Skip to main content

بهدف الهجرة والدراسة في الخارج.. إقبال ملحوظ على معاهد تعليم اللغات بالمغرب

الأحد 15 يناير 2023

تزايدت حالات هجرة الشباب في المغرب إلى الخارج بهدف الدراسة أولًا، والبحث عن فرص للعمل والاستثمار أو الاستقرار لاحقًا، حيث لاقت مراكز التوجيه ومعاهد تعليم اللغات الأجنبية في البلاد إقبالًا ملحوظًا للالتحاق بها.

فنحو عالم جديد تخطو الطالبة المغربية ملاك الرحمان فاتحي، تبدأه بتعلم لغة جديدة، إذ تعقد عليها آمالها في الهجرة إلى أميركا لدراسة الطب، بعد حصولها على شهادة الثانوية العامة، بحثًا عن فرصة لم تتحقق لها في المغرب.

وتشهد البلاد ازديادًا في عدد الراغبين في الهجرة بقصد الدراسة بين الشباب المغاربة، بحسب استطلاع للبارومتر العربي، فأكثر من 60 ألفًا من المغاربة يدرسون في الخارج، في حصيلة يدعمها الإقبال الواضح على مراكز التوجيه وتعليم اللغات الأجنبية، ما يجعلها أكثر من مجرد فرصة للدراسة، بل وربما تحمل في طياتها فرصة عمل.

تشهد مراكز التوجيه ومعاهد تعليم اللغات الأجنبية في المغرب إقبالًا متزايدًا - العربي

فالظاهرة ليست حديثة، إذ إن الهجرة والبحث عن الفرص ظلا هاجس الشباب، وإقبالهم على الدراسة في الخارج مؤشر على طموحهم وثقتهم بكفاءاتهم، حسب ما يقول خبراء.

ويرى الصحافي المغربي عبد الحق صبري، أن الهجرة تأتي في إطار البحث عن تخصصات جديدة غير متوفرة على المستوى المحلي، مشيرًا إلى أن الجامعة المغربية أصبحت تصدر كفاءات على مستويات عالمية.

ويطمح نصف الشباب المغاربة إلى الهجرة، خمسهم يريدون الدراسة في الخارج، وجلهم يخططون للاستقرار بعد إتمام دارساتهم، أغلبهم رجال، وأقل من 15% منهم نساء.

وبالموازاة مع الفرص الاستثمارية والآفاق العلمية والمهنية للدراسة في الخارج، تتعالى أصوات تشجع على ضرورة حث هؤلاء الشباب على العودة إلى أرض الوطن بعد استكمال دراستهم، والاستفادة من تجاربهم، محذرة من مغبة تحولها إلى هجرة للأدمغة، وحرمان الوطن من طاقات ومواهب أبنائه، حسب مراسل "العربي".

"الإقبال على مراكز تعليم اللغات"

وفي هذا الإطار، يوضح مدير المعهد اللغوي الأميركي "تمارة" جاد بنزعري أن الإنكليزية هي اللغة الأولى التي تجاوزت جميع اللغات في المغرب بما فيها اللغة الإسبانية والفرنسية، لأن المغاربة يرون فيها آفاقًا واعدة كثيرة، وطموحًا نحو مستقبل أفضل خصوصًا في الولايات المتحدة الأميركية في دراسة الطب والهندسة والفضاء والإعلام.

ويضيف في حديث لـ"العربي" من العاصمة المغربية الرباط، أن بعض الشباب يطمحون أيضًا للدراسة في الخارج في إنكلترا أو الهجرة إلى كندا، لذلك هم يدرسون اللغة الإنكليزية لخوض الامتحانات المتعلقة بهذا الشأن.

ويشرح بنزعري أنهم في المعهد يتبعون أساليب دراسية حديثة ومناهج مبتكرة بما فيها التواصل، من خلال الأساليب السمعية والبصرية.

ويشير إلى وجود بعض المراكز التعليمية التجارية في المغرب، لكنها لا تقدم شيئًا للطالب أو خدمته، لأن هدفها فقط الربح، حسب قوله.

ويستبعد بنزعري أن يكون هناك أيّ تقصير من قبل الجامعات المغربية في تعليم الطلاب، مشيرًا إلى أن الراغبين في الدراسة في الخارج يلجؤون إلى المعاهد من أجل التطوير واكتساب أساليب جديدة.

المصادر:
العربي
شارك القصة