بيروت تستضيف النسخة الخامسة من مهرجان أفلام حقوق الإنسان

ينطلق غداً الخميس في العاصمة اللبنانية "مهرجان كرامة - بيروت لأفلام حقوق الإنسان" بنسخته الخامسة، وبتعاون مع مركز الأمم المتحدة للإعلام، ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين.

وستحمل هذه النسخة من المهرجان عنوان" احتلوا الفراغ"، إذ ستركّز أفلام الدورة الحالية على دور المجتمع المدني وقوة الشباب وطموحاتهم للتغيير الاجتماعي والسياسي من أجل المشاركة السياسية العامة. وسيتمّ تسليط الضوء على مطالبهم واحترام حقوق الإنسان والتحرر من التمييز.

ويستمرّ المهرجان حتى 26 سبتمبر/ أيلول، ويتضمّن البرنامج 21 فيلمًا بينها خمسة أفلام روائية طويلة، وأربعة أفلام وثائقية طويلة، وثلاثة أفلام روائية قصيرة، ومثلها أفلام وثائقية قصيرة، كما سيتبعها حلقة نقاش مفتوحة من الأسئلة والأجوبة.

وسيتم عرض 18 فيلمًا للمرة الأولى في لبنان وتأتي إنتاجات هذه الأفلام من بلدان عدة، منها: لبنان وسوريا وفلسطين وقطر وإيطاليا والسعودية ومصر وألمانيا وكندا وتشيكيا والولايات المتحدة وأستراليا.

وفي إطار تشجيع المخرجين الشباب، سيقوم المهرجان بعرض أفلام للاجئين السوريين تمّ إنتاجها من قبل مدرسة العمل للأمل للسينما "Action for Hope Film School، حيث تمّ اختيار ستة أفلام قصيرة ثلاثة منها وثائقية إضافة إلى ثلاثة أفلام أخرى روائية.

ويتضمّن المهرجان أيضًا صفّين تدريبيين مجّانيين للطلاّب: الأول سيكون مع الكاتب السوري الدرامي نجيب نصير تحت عنوان "حقوق المواطن في الكتابة الدرامية"، بينما ستقدم الجلسة الثانية الأكاديمية الأردنية نجوى قندقجي حول "مسارات التعبير عن الثورة في السينما".

النسخات السابقة

واتخذ المهرجان في نسخاته السابقة منهجًا واحدًا في تسليط الضوء على أفلام السينما الرافضة للعنصريّة، ولخطاب الكراهية، والتمييز، والظلم. فحملت الدورة الأولى منه عام 2016 عنوان "الآخرون" وهدفت إلى زيادة الوعي حول حقوق اللاجئين والأقليّات في لبنان والعالم العربي.

بينما اتّخذت الدورة الثانية عام 2017 عنوان "الهُويّات الجديدة" حيث ركّزت على صراع الهويات الجديدة. أما الدورة الثالثة عام 2018 فكانت تحت عنوان "حرّروا الكلمة" بهدف مساندة التعبير الحرّ والمتحرّر من النماذج الرسميّة السائدة.

وكانت الدورة الرابعة من المهرجان عام 2019 تحت عنوان "تكلّم معها" وتندرج في إطار الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، وهو تحقيق المساواة بين الجنسين. فيما تعذرت إقامة المهرجان العام الماضي بعد تفشي جائحة فيروس كورونا، كما كانت بيروت تشهد واحدة من أسوأ الكوارث بعد انفجار مرفأ العاصمة في الرابع من أغسطس/ آب الماضي.