Skip to main content

بينهم "عروس داعش".. هكذا ساهم عميل للاستخبارات الكندية بإرسال مراهقات لسوريا

الخميس 1 سبتمبر 2022

تعهّد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، بمتابعة ملف يتعلق بمعلومات تستهدف عميلًا مفترضًا للاستخبارات الكندية، ساعد على ما يبدو فتيات بريطانيات على الانضمام إلى تنظيم الدولة.

ففي 2015 سافرت البريطانية شميمة بيغوم عندما كانت في الخامسة عشرة وصديقتان لها من لندن إلى سوريا، بمساعدة مهرب مفترض جرى تجنيده كعميل لجهاز استخبارات الأمن الكندي، حسب صحيفة تايمز البريطانية.

وأجرت الشرطة البريطانية تحقيقًا واسعًا للعثور على الفتيات الثلاث.

وردًا على سؤال عن هذه القضية، شدد جاستن ترودو على ضرورة أن تتحلى أجهزة الاستخبارات "بالمرونة والحس الخلاق في نهجها وفي عملها"، معتبرًا أن عليها أن تلتزم بـ "قواعد ومبادئ وقيم صارمة". وقال ترودو في لقاء صحافي: "نتوقع احترام هذه القواعد".

وأضاف: "أعلم أن هناك تساؤلات حول بعض الحوادث أو العمليات السابقة وسنتأكد من متابعتها".

ونقلت الصحيفة معلومات كشفت في كتاب جديد لمراسلها السابق المتخصص في الأمن الدولي ريتشارد كرباج "التاريخ السري للعيون الخمس" "The Secret History of the Five Eyes" عن شبكة تعاون في الاستخبارات تضم المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.

عميل الاستخبارات الكندية

وأوضح المقال نقلًا عن الكتاب أن الاستخبارات الكندية جندت محمد الراشد كعميل بعدما حضر إلى السفارة الكندية في الأردن لطلب اللجوء هناك.

ويبدو أن الرجل ساعد عشرات الأشخاص على دخول سوريا، لكنه واصل العمل مع جهاز الاستخبارات الكندي.

وقد اعتقل في وقت لاحق في تركيا وبحوزته وثائق سفر تخص الفتيات البريطانيات الثلاث المراهقات.

ويبدو أن كندا لم تعترف سوى في مجالس خاصة بعلاقتها بمحمد الراشد حسب مؤلف الكتاب الذي يقول إن الفتيات كن قد وصلن إلى سوريا عندما أبلغ رؤساء الراشد بذلك.

وتعيش شميمة بيغوم البالغة 23 عامًا حاليًا في مخيم الهول للنازحين في شمال شرقي سوريا الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بدعم من الولايات المتحدة.

وقبل عام اعتذرت الشابة بيغوم التي عرفت بـ"عروس داعش" وأنجبت ثلاثة أطفال في سوريا ماتوا جميعهم صغارًا، عن انضمامها لتنظيم الدولة في مقابلة تلفزيونية.

وظهرت الشابة التي تركت لندن عندما كانت تبلغ من العمر 15 عامًا والتحقت بالتنظيم، في الصور نشرت مؤخرًا، وهي تضع مساحيق التجميل وترتدي الملابس الغربية بإطلالة وصفتها "التليغراف" بأنها سعي للانفصال عن الماضي "الداعشي".

شميمة بيغوم من داخل مخيم الهول

وجُردت الشابة، التي تزوجت من عنصر في تنظيم الدولة، من أصل هولندي يكبرها بثماني سنوات، من جنسيتها البريطانية في 2019 لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

ورفضت المحكمة العليا البريطانية في 2021 عودتها إلى المملكة المتحدة.

ويُعتقد أن صديقتها خديجة سلطانة ماتت في هجوم روسي بينما فقدت أميرة عباسي.

وتظهر بيغوم بشكل متقطع على وسائل الإعلام من داخل المخيم، وتناشد السلطات البريطانية للنظر في حالتها.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة