بينهم من عُزِل واغتيل وحُظِر.. تعرّفوا على رؤساء إيران عبر التاريخ

تستعدّ إيران لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، غدًا الجمعة، خلفًا للرئيس الإصلاحيّ حسن روحاني، في معركةٍ يرجح أن تنتهي بفوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي، بعد استبعاد مجلس صيانة الدستور مرشحين بارزين.

ويتمتع الرئيس في إيران بصلاحيات تنفيذية ويتولى تشكيل الحكومة، لكن الكلمة الفصل في السياسات العامة للبلاد تعود للمرشد الأعلى.

ويُعَد رئيس الجمهورية انطلاقًا من ذلك، أعلى سلطة في إيران بعد المرشد الأعلى وفقًا للمادة 13 من الدستور، ويُنتخَب عبر الاقتراع المباشر لفترتين حدًا أقصى، مدّة الواحدة منها 4 أعوام.

ومنذ قيام الثورة في إيران عام 1979، مرّ على إيران سبعة رؤساء، فمن هم هؤلاء؟ وكيف انتهت ولاياتهم؟

أبو الحسن بني صدر

أول رؤساء إيران بعد الثورة كان أبو الحسن بني صدر. وقد انتُخِب في فبراير عام 1980.

لكن عزله الخميني في يونيو/حزيران 1981، بعد أن سحب البرلمان الثقة منه بالأغلبية بسبب معارضته استمرار الحرب مع العراق واتهام الخميني له بضعف الأداء في قيادة القوات الإيرانية خلال الحرب.

غادر إيران سرًا بعد عزله ويعيش حاليًا في فرنسا.

محمد علي رجائي

أما الرئيس الثاني لإيران فكان محمد علي رجائي الذي تولى المنصب في أغسطس/آب من عام 1981 لشهرين فقط.

فقد قُتِل في تفجير استهدف مقرّ رئاسة الجمهورية، اتهمت طهران منظمة "مجاهدي خلق" بتنفيذه.

علي خامنئي

تولى بعده علي خامنئي الرئاسة لولايتين من عام 1981 إلى عام 1989، قبل أن يصبح المرشد الأعلى.

تعرّض في يوليو/تموز من عام 1981 لمحاولة اغتيال عبر قنبلة وُضِعت في جهاز تشغيل على منبر مسجد أبي ذر جنوب طهران، حيث كان يلقي خطابًا.

وأصيبت يده بالشلل نتيجة لذلك.

أكبر هاشمي رفسنجاني

ويُعَدّ أكبر هاشمي رفسنجاني رابع رئيس للبلاد، وتولى المنصب لدورتين بين عامي 1989 و1997.

بعد انتهاء ولايته، ترأس مجلس تشخيص مصلحة النظام.

ترشح للرئاسة عام 2005 وخسر أمام محمود أحمدي نجاد، وترشح مجدّدًا عام 2013، لكنّ مجلس صيانة الدستور رفض ترشّحه بسبب تقدّمه في السنّ.

محمد خاتمي

تولّى الإصلاحي محمد خاتمي الرئاسة بعد رفسنجاني لدورتين أيضًا من عام 1997 إلى عام 2005.

ترشّح مجدّدًا عام 2009، ثمّ انسحب لصالح مير حسين موسوي.

يُعَدّ اليوم زعيم التيار الإصلاحي، وهو محظور عن الإعلام بسبب دعمه احتجاجات عام 2009.

محمود أحمدي نجاد

وتولى المحافظ محمود أحمدي نجاد الرئاسة لدورتين من عام 2005 إلى 2013.

وترشح مجدّدًا في عامي 2017 و2021، لكنّ مجلس صيانة الدستور رفض ملفّه.

حسن روحاني

من جهته، تولى الإصلاحيّ حسن روحاني الرئاسة لدورتين عامي 2013 و2017.

خلال ولايته، توصّلت إيران والدول الكبرى إلى اتفاق إطار لإقرار حلّ نهائيّ لملف البرنامج النووي الإيراني.

شغل سابقًا منصب أمين سرّ المجلس الأعلى للأمن القومي، كما كان نائبًا لرئيس مجلس الشورى، وكبير المفاوضين حول البرنامج النووي الإيراني مع الاتحاد الأوروبي.