Skip to main content

بينهم 12 لم تُحدد هوياتهم.. حصيلة ضحايا حادث قطار باكستان ترتفع

الثلاثاء 8 يونيو 2021
تتكرّر حوادث القطارات في باكستان؛ إذ تعود شبكة السكك الحديد الواسعة والقطارات إلى حقبة الاستعمار البريطاني

أعلن مسؤول باكستاني اليوم الثلاثاء أن 63 شخصًا على الأقل قُتلوا في حادث القطار في منطقة نائية في إقليم السند بجنوب باكستان أمس الإثنين.

وأصدر نائب رئيس إقليم السند عثمان عبد الله لائحتين بالقتلى، بينهم 12 لم تُحدّد هوياتهم قضوا في الحادث الذي وقع في وقت مبكر الإثنين، حين خرج قطار عن سكّته واصطدم بقطار آخر قادم من الاتجاه المعاكس. وأشارت الحصيلة السابقة إلى 43 قتيلًا.

وأرسل الجيش الباكستاني أمس الإثنين طائرات مروحية إغاثية نقلت عددًا من المصابين إلى المستشفيات القريبة من المكان.

الحادث الأضخم

وكان مهندسون باكستانيون يعملون اليوم الثلاثاء على إزالة حطام القطارَين. وأفاد عمال إغاثة أن الجثث كانت لا تزال تُسحب ليلًا من العربات المحطمة.

وقال المهندس في السكك الحديد جاهان زيب لوكالة "فرانس برس": "هذا أضخم حادث شهدته منذ حوالى عشر سنوات من خدمتي".

وكان قطار "ملت إكسبرس" متوجهًا من كراتشي إلى سارغودا حين خرج عن مساره قرب داهاركي في إقليم السند، فيما كان قطار "سير سيد إكسبرس" من روالبيندي يصل بعد دقائق في الاتجاه المعاكس ما أدى إلى اصطدامهما.

"تحقيق كامل"

وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أعرب عن "صدمته" جراء الحادث.

وأعلن عبر حسابه الرسمي على تويتر أمس الإثنين أنه أمر بـ"إجراء تحقيق كامل يتعلّق بالافتقار إلى السلامة في السكك الحديدية".

وتتكرّر حوادث القطارات في باكستان؛ إذ تعود شبكة السكك الحديد الواسعة والقطارات إلى حقبة الاستعمار البريطاني.

كما تُعاني الشبكة الممتدة على آلاف الكيلومترات من الإهمال منذ عقود؛ بسبب الفساد وسوء الإدارة ونقص الاستثمار في هذا القطاع.

وفي عام 1990، أدّى تصادم قطارين في إقليم السند إلى مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة 700 آخرين بالقرب من بلدة سوكور، عندما اصطدمت قافلة مزدحمة مكوّنة من 16 عربة بقطار شحن.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2019، لقي 75 شخصًا على الأقل مصرعهم في حريق نشب بقطارهم المتجه من كراتشي إلى روالبندي.

أما العام الماضي فشهد حادثتين الأولى وقعت في فبراير/ شباط وأدت إلى مقتل 19 شخصًا، والأخرى وقعت في شهر يوليو/ تموز وأدت إلى مقتل 20 شخصًا.

المصادر:
العربي، أ.ف.ب.
شارك القصة