تأهل سيتي وإنتر.. هالاند يهدد عرش أساطير الكرة في دوري أبطال أوروبا

 أصبح النرويجي إيرلينغ هالاند ثالث لاعب في تاريخ دوري أبطال أوروبا لكرة القدم يسجل خمسة أهداف في مباراة واحدة، وذلك بعدما قاد فريقه الإنكليزي مانشستر سيتي لفوز ساحق (7-صفر) على ضيفه لايبزيغ الألماني، في إياب دور الستة عشر، ليلة أمس الثلاثاء.

وقاد الانتصار، الذي يعادل أكبر فوز أوروبي لسيتي، فريق المدرب بيب غوارديولا إلى دور الثمانية للبطولة بنتيجة (8-1) في مباراتي الذهاب والعودة، كما سجل كل من إيلكاي غندوغان وكيفن دي بروين هدفًا في عرض قوي لحامل لقب الدوري الإنكليزي الممتاز على ملعب الاتحاد.

هالاند.. محطم الأرقام

وحطم المهاجم النرويجي البالغ عمره 22 عامًا العديد من الأرقام القياسية، حيث بات هداف مانشستر سيتي في موسم واحد، بعدما رفع رصيده هذا الموسم إلى 39 هدفًا، متجاوزًا رقم تومي جونسون في موسم 1928-1929. وأصبح أيضًا أصغر لاعب يسجل 33 هدفًا في دوري أبطال أوروبا وذلك خلال 25 مباراة فقط وهو أقل عدد من المباريات على الإطلاق.

وبخماسيته هذه، بات هالاند ثالث لاعب يسجل خمسة أهداف في مباراة واحدة في دوري أبطال أوروبا بعد البرازيلي لويس أدريانو مع شاختار دانييتسك الأوكراني في أكتوبر/ تشرين الأول 2014، والأرجنتيني ليونيل ميسي مع برشلونة الإسباني في مارس/ آذار 2012.

وقال هالاند: "إنها ليلة كبيرة. بداية أنا فخور باللعب في هذه البطولة، أنا أعشقها. تسجيل خمسة أهداف للانتصار 7-صفر أمر مذهل". وأضاف "فتى النرويج الذهبي": "أبرز نقاط قوتي هي تسجيل الأهداف. هل يجب أن أكون صريحًا؟ لم أعتقد أنه يمكنني تسجيل الكثير من الأهداف اليوم. لقد حاولت فقط هز الشباك".

غوارديولا والاستبدال

وأثبت هالاند أنه سيخوض ليلة كبيرة بعدما سجل ثنائية سريعة عبر ركلة جزاء في الدقيقة 22، وعاد ليهز الشباك مرة أخرى بعد 19 ثانية من إعادة استئناف اللعبة، ليستكمل بعدها مهرجان الأهداف وسط فرحة والده على المدرجات. 

واستبدل غوارديولا المهاجم النرويجي في الدقيقة 62، ليحرمه من فرصة تسجيل رقم قياسي جديد بهدفه السادس في مباراة واحدة. وقال المدرب الإسباني: "إنه رائع. لديه عقلية منافس هائلة. لقد سجل خمسة أهداف، وهذا ليس بالأمر السهل".

لكن هالاند علق على الأمر بالقول: "لقد أخبرته (غوارديولا) أنني أود تسجيل ستة أهداف، لكن ماذا يمكنني أن أفعل؟".

ولم يسبق لمانشستر سيتي الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، لكنه اقترب من ذلك عندما خسر (صفر-1) أمام تشيلسي في نهائي عام 2021. كما خسر أمام ريال مدريد في قبل النهائي العام الماضي.

نجاة إنتر وتأهله

وفي مباراة أخرى، نجا فريق إنتر من الإقصاء حين تكفلت عارضة شباكه بصد أكثر من كرة لفريق بورتو البرتغالي، وتأهل إلى ربع النهائي، للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن بعدما صمد أمام هجمات أصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة ليفرض التعادل السلبي، مستغلًا فوزه ذهابًا (1-صفر).

وكانت ليلة محبطة للجماهير البرتغالية التي ملأت استاد دراغاو، إذ حاول أصحاب الأرض تعويض الخسارة ذهابًا في إيطاليا لكن من دون جدوي. وبدا إنتر المنضبط راضيًا بالصمود تحت الضغط معتمدًا على تقدمه ذهابًا، من دون أن يواجه خطرًا حقيقيًا حتى الوقت المحتسب بدل الضائع.

وانضم إنتر إلى غريمه المحلي ميلان في دور الثمانية للبطولة. وهذه المرة الأولى التي يصل فيها الفريقان إلى هذه المرحلة منذ 2006. وقد ينضم إليهما نابولي الذي يستضيف أينترخت فرانكفورت اليوم الأربعاء في إياب دور الستة عشر، ليصبح بذلك لإيطاليا ثلاثة فرق في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 2006.

وتتجه الأنظار اليوم إلى "سانتياغو برنابيو" حيث يزور ليفربول الإنكليزي، حامل اللقب ريال مدريد الذي سهل المهمة لنفسه في مباراة الذهاب على ملعب "آنفيلد" حيث أمطر شباك الريدز بخماسية مقابل هدفين. 

وبختام مباراتي اليوم، ينتهي دور الستة عشر في البطولة، التي سيتنافس في دورها المقبل حتى الآن، كل من تشيلسي الإنكليزي، وبنفيكا البرتغالي، وميلان الإيطالي، وبايرن ميونخ الألماني، بالإضافة إلى مانشستر سيتي وإنتر ميلان.