Skip to main content

تتخطى روسيا والصين.. أميركا "الأكثر تهديدًا" للديمقراطية وفقًا لاستطلاع رأي

الأربعاء 5 مايو 2021
الرئيس الأميركي جو بايدن

يبدو أن مهمة الولايات المتحدة في تقديم نفسها على أنها الحارس الرئيسي للديمقراطية العالمية شاقة جدًا، وفقًا لاستطلاع  رأي جديد، أظهر أنه يُنظر  للولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم على أنها تهديد للديمقراطية أكثر من روسيا والصين، بحسب صحيفة "الغارديان".

ويعتبر "عدم المساواة" أكبر تهديد للديمقراطية، فيما تمثل قوة شركات التكنولوجيا الكبرى تحديًا في الولايات المتحدة، وذلك وفقًا لنتائج هذا الاستطلاع، الذي أقيم بتكليف من "مؤسسة تحالف الديمقراطيات" وشمل 50000 شخص في 53 دولة.

وأجرت شركة "لاتانا" لاستطلاعات الرأي هذا الاستطلاع بين فبراير/ شباط وأبريل/ نيسان، لذلك قد يستمر تأثير مخلفات السياسة الخارجية لدونالد ترمب "أميركا أولًا" في النتائج.

وكان الناس في كل من البلدان الأكثر ديمقراطية والأقل ديمقراطية راضين بالقدر نفسه عن استجابة حكومتهم للوباء (70%) في ربيع عام 2020. وبعد مرور عام، انخفضت معدلات الرضا إلى 65% في البلدان الأقل ديمقراطية، وإلى 51% في البلدان الأكثر ديمقراطية. وقد وصلت النسبة إلى 45% في أوروبا، فيما وصلت التقييمات الإيجابية لاستجابة الحكومات إلى 76% في آسيا.

قلق من الولايات المتحدة 

وبحسب "الغاريان"، فإن أكثر النتائج إثارة للدهشة، أنّ ما يقرب من نصف المستطلعين (44%) في 53 دولة شملها الاستطلاع، قلقون من أن الولايات المتحدة تهدد الديمقراطية في بلادهم. أما الخوف من النفوذ الصيني فهو على النقيض 38%، والخوف من النفوذ الروسي هو الأدنى عند 28%. 

وقد تعكس النتائج جزئيًا وجهات النظر حول القوة النسبية للولايات المتحدة، لكنها تظهر أنه لا يمكن للولايات المتحدة ولا مجموعة الدول السبع الكبرى ارتداء عباءة المدافعين عن الديمقراطية. وتحظى خطط جو بايدن لتنظيم قمة الديمقراطية بنسبة دعم مرتفعة في عدد من البلدان باستثناء الصين وروسيا.

ومنذ العام الماضي، ازداد بشكل ملحوظ تصور نفوذ الولايات المتحدة باعتباره تهديدًا للديمقراطية في جميع أنحاء العالم. تنظر روسيا والصين نظرة سلبية بشأن نفوذ الولايات المتحدة، تليها الديمقراطيات الأوروبية.

عدم المساواة الاقتصادية

وبحسب الدراسة، يمثل عدم المساواة الاقتصادية (64%) تهديدًا للديمقراطية. ويُنظر إلى القيود المفروضة على حرية التعبير على أنها أقل تهديدًا للديمقراطية من عدم المساواة، في كل دولة شملها الاستطلاع تقريبًا، باستثناء المملكة العربية السعودية ومصر.

ويقول نصف الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع (48%): "إن قوة شركات التكنولوجيا الكبرى، على عكس الوجود البسيط لوسائل التواصل الاجتماعي، تشكل تهديدًا للديمقراطية في بلادهم".

ديمقراطية متفاوتة

يثق الناخبون في النرويج وسويسرا والسويد بأن بلادهم ديمقراطية، وكذلك الصينيون، حيث يوافق 71% على أن الصين لديها المقدار المطلوب من الديمقراطية. أمّا في روسيا يعتقد 33% فقط أن بلادهم ديمقراطية.

كما أظهر الاستطلاع عدم الثقة في ديمقراطيات أوروبا الشرقية، حيث يعتبر 31% من الناخبين في المجر أن بلادهم ديمقراطية. وتتساوى هذه النتيجة مع تلك التي أظهرها الاستطلاع في كل من نيجيريا، وإيران وبولندا وفنزويلا.

ويقول رئيس مؤسسة تحالف الديمقراطيات، رئيس الوزراء الدنماركي الأسبق، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوغ راسموسن: "يظهر هذا الاستطلاع أن الديمقراطية لا تزال حية في قلوب الناس وعقولهم".

ويضيف راسموسن: "نحن الآن بحاجة إلى الخروج من جائحة كوفيد-19 من خلال توفير المزيد من الديمقراطية والحرية للأشخاص الذين يريدون رؤية بلدانهم تصبح أكثر ديمقراطية".

المصادر:
الغارديان
شارك القصة