تحذير نرويجي.. مفوض الأونروا: هل ندفع ثمن تنبيهنا لمحنة أهالي غزة؟
تساءل مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الأحد، عما إذا "كانت الوكالة الأممية تدفع ثمن رفع صوتها للفت الانتباه إلى محنة سكان قطاع غزة، وعن الكارثة الإنسانية التي تتكشف أمام أعيننا".
وقال في تصريح صحافي أدلى به لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، ونشر مقطعًا منه على حساب الوكالة الأممية عبر منصة "إكس"، متسائلًا: "هل ندفع ثمن رفع صوتنا للفت الانتباه إلى محنة سكان غزة، وعن الكارثة الإنسانية التي تتكشف أمام أعيننا؟".
ورجح المسؤول الأممي أن ذلك "ساهم في توجيه الانتقادات لنا، أو تسريعها، أو تضخيمها".
النرويج مع مواصلة التمويل
وحتى 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على مستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة.
إلى ذلك، حث وزير خارجية النرويج أسبن بارث أيدي، الدول المانحة على التفكير في "العواقب الأوسع" لوقف خدمات وكالة الأونروا.
جاء ذلك في مقالة كتبها وزير خارجية النرويج أسبن بارث أيدي ونشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مساء السبت.
وأكد أيدي، التزام بلاده بقوة بـ"مواصلة تمويل هذه الوكالة الحيوية، ودعم الشعب الفلسطيني".
وتابع: بصفتي وزيرًا للخارجية النرويجية، فإني أحث الدول المانحة على التفكير في العواقب الأوسع نطاقًا التي قد تترتب على قطع خدمات "أونروا".
وأمس السبت، دعا مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان السبت، إلى "القضاء على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا الآن وإلى الأبد"، وفق تعبيره.
كما قال إردان للقناة 12 الإسرائيلية: إنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "حالة ميؤوس منها".
وتأسست "أونروا"، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.