Skip to main content

تداعيات "اختطاف الطائرة" مستمرة.. دعم روسي وعقوبات أميركية على حكومة بيلاروسيا

السبت 29 مايو 2021
دعت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو إلى إجراء تحقيق دولي بحادثة إجبار طائرة على الهبوط في مينسك

كشفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنها تُعدُّ قائمة عقوبات تستهدف أعضاء بارزين في حكومة بيلاروسيا، بعد إجبار طائرة ركاب على الهبوط في مطار مينسك، واعتقال صحافي معارض كان على متنها.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أمس الجمعة: "إن الولايات المتحدة ستعلّق أيضًا اتفاقية عام 2019 بين واشنطن ومينسك، التي تسمح لشركات الطيران في كل من الدولتين باستخدام المجال الجوي، وستتخذ إجراءات أخرى ضد حكومة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو".

كما دعت ساكي الرئيس البيلاروسي، في بيان، إلى السماح بإجراء تحقيق دولي موثوق به في أحداث 23 مايو/ أيار، عندما أُجبرت طائرة تابعة لشركة "راين إير" على الهبوط في مينسك أثناء توجهها من اليونان إلى ليتوانيا.

وكانت سلطات بيلاروسيا أطلقت طائرة مقاتلة حربية، بعد ادعاء تلقيها بلاغًا عن وجود قنبلة على متن الطائرة، ومن ثمّ أجبرتها على الهبوط ثم اعتقلت الصحافي المعارض رومان بروتاسيفيتش، الذي كان على متنها، مما أثار إدانة من أوروبا والولايات المتحدة.

وأضافت ساكي: "إن الولايات المتحدة تعمل مع الاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرين على إعداد قائمة بالعقوبات التي تستهدف أعضاء بارزين في حكومة لوكاشينكو، على صلة بالانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والفساد وتزوير انتخابات 2020 وأحداث 23 مايو".

Statement by Press Secretary Jen Psaki on the United States Response to Belarus’s Forced Diversion of Ryanair Flight and Continuing Attack on Fundamental Freedoms | The White House https://t.co/wIaGJCMdEv

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت العام الماضي عقوبات على ثمانية مسؤولين في بيلاروسيا على خلفية انتخابات أغسطس/ آب 2020، التي قال الغرب إنها "مزورة".

وستصدر وزارة الخزانة أمرًا تنفيذيًا ليوقعه بايدن، من شأنه زيادة سلطة فرض عقوبات على عناصر من حكومة لوكاشينكو.

كما ستعيد الولايات المتحدة فرض "عقوبات حظر كاملة" على تسع شركات مملوكة للدولة في بيلاروسيا، في الثالث من يونيو/ حزيران المقبل، وحظر تعامل الأميركيين معها.

بوتين يدعم لوكاشنكو

وفي تعبير واضح عن دعم النظام في بيلاروسيا، استقبل بوتين الجمعة لوكاشنكو في مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود.

وقال بوتين "أنا سعيد جدًا لرؤيتك"، فيما ارتسمت ابتسامة على وجهه وهو يرحب بلوكاشنكو في مقر إقامته الصيفي.

وأبدى بوتين تأييده عندما وصف لوكاشنكو الأزمة الحالية بأنها "فورة عاطفية". وذكّر أمام الصحافيين بأن تنديدات قليلة جداً أُثيرت بعد الهبوط الإجباري الذي خضعت له في فيينا عام 2013 طائرة الرئيس البوليفي إيفو موراليس، التي اشتُبه بأنها غادرت موسكو وعلى متنها إدوارد سنودن، الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية والملاحق قضائيًا في بلاده بتهمة تسريب تفاصيل برنامج تجسّس.

وقال بوتين: "خرج الرئيس آنذاك من الطائرة، (وبعده) لا شيء، الصمت".

لوكاشينكو: تصرّفنا بشكل قانوني

وأعلن لوكاشينكو، أن بلاده تصرفت بشكل "قانوني لحماية الشعب"، بعد تحويل مسار طائرة "راين إير" في المجال الجوي البيلاروسي، وإجبارها على الهبوط في مينسك.

ونفى لوكاشينكو، في كلمة له أمام البرلمان، الأربعاء الماضي، أن تكون بلاده قد أجبرت الطائرة على الهبوط باستخدام طائرة حربية، وقال: "تصرفتُ بشكل قانوني لحماية شعبنا".

وأضاف لوكاشينكو: "كما تنبأنا، فإن الذين يضمرون لنا السوء في البلاد وخارجها، غيّروا أساليب هجومهم على الدولة، وتجاوزوا العديد من الخطوط الحمراء وحدود المنطق والأخلاق الإنسانية".

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة