Skip to main content

تداعيات ظواهر الطقس "المتطرفة" في أوروبا.. خسائر بشرية ومادية كبيرة

الخميس 3 فبراير 2022

بلغت تكلفة ظواهر الطقس "المتطرفة" مثل موجات الحر والفيضانات في أوروبا، نحو 510 مليارات يورو وتسببت بوفاة 142 ألف شخص خلال الـ 40 عامًا الماضية، بحسب تقرير نُشر اليوم الخميس.

ودعت وكالة البيئة الأوروبية في دراستها إلى اتباع إجراءات متواصلة للتكيف مع هذه الظواهر سواء على مستوى الأفراد أو الدولة.

وأظهر التقرير أن نحو 3% من إجمالي الظواهر المتطرفة تقف وراء 60% من الأضرار المالية في الفترة الممتدة من 1980 وحتى 2020.

وعن الخسائر البشرية، فقد أشار التقرير إلى أن موجات الحر كانت سببًا في 91% من الوفيات، مثل موجة الحر التي حدثت صيف عام 2003 وأسفرت عن وفاة نحو 80 ألف شخص.

وتسببت موجات حر مماثلة بعد عام 2003، بوفيات أقل "مع اتخاذ تدابير للتكيف في بلدان مختلفة"، مثل تركيب مكيفات هواء، بحسب ذكرت وكالة البيئة الأوروبية في بيان.

وعلى الصعيد العالمي، تقدّر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن عدد الكوارث المرتبطة بالطقس قد زاد على مدى الـ 50 عامًا الماضية، ما تسبب بوقوع المزيد من الأضرار ولكن مع عدد وفيات أقل.

وأشارت الوكالة إلى أن بيانات الـ 40 عامًا الماضية لا تتيح استخلاص نتيجة محددة حول ما إذا كانت الزيادة في قساوة الطقس ناتجة عن التغير المناخي، وذلك بسبب عدم تسجيل حصول أضرار بانتظام في سنوات مختلفة.

وتشير دراسات حديثة، ولاسيما تلك التي تقوم بها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، إلى أن الكوارث مثل الجفاف وحرائق الغابات يسهل ربطها بالتغير المناخي، لكن بالنسبة للظواهر الأخرى مثل عواصف البَرَد، فلا يزال هناك نقص في الأدلة.

تكاليف باهظة

وبحسب التقرير، كانت ألمانيا الدولة الأوروبية الأكثر تضررًا بخسائر بلغت 107 ملايين يورو (120 مليون دولار) و42 ألف ضحية على مدى العقود الأربعة الماضية بسبب ظواهر الطقس.

ثم تلتها فرنسا (99 مليار يورو من الأضرار و26,700 وفيات) وإيطاليا (90 مليار يورو أضرار و 21,600 وفيات).

وغطت شركات التأمين 23% فقط من الأضرار المادية في جميع أنحاء أوروبا، كما كانت هناك أيضًا تباينات كبيرة بهذا الشأن بين البلدان.

وبحسب تقرير مماثل صادر عن وكالة الطقس الأميركية، عانت الولايات المتحدة من 310 كوارث متعلقة بالطقس منذ عام 1980، وتجاوز إجمالي الأضرار 2,155 مليار دولار.

وكان صيف عام 2021 حافلًا بالحرائق والفيضانات في العديد من الدول منها ألمانيا وأميركا وكندا، فيما اعتبرت الأمم المتحدة أن الكوارث المناخية تعد "تحذيرًا رهيبًا" للبشرية من خطر تغير المناخ.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة