Skip to main content

تداول صورتين لانتشار الجيش المصري على حدود غزة.. ما حقيقتهما؟

الإثنين 12 فبراير 2024
تعود إحدى الصور المتداولة لعمليات عسكرية للجيش المصري في سيناء في عام 2013- مسبار

تتداول صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا ادعى ناشروها أنها توثق انتشارًا جديدًا للجيش المصري على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة بعد تهديد إسرائيل باجتياح مدينة رفح، لكن هذه الادعاءات غير صحيحة، بحسب تحقيق لموقع "مسبار".  

وأثبت تحقيق "مسبار" أن الصورتين قديمتان وليستا لاستعدادات الجيش المصري على الحدود مع قطاع غزة. فالصور المنشورة هي قديمة وتوثق لانتشار الجيش المصري في سيناء. 

صورتان قديمتان

فقد نشرت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية الصورة الأولى عام 2013، على أنها لعمليات عسكرية للجيش المصري في سيناء، خلال الحملة العسكرية على الجماعات المسلحة في المنطقة.

أمّا الصورة الثانية، فتعود إلى أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، لانتشار دبابات مصرية بالقرب من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، مع بدء الحرب الإسرائيلية الحالية على القطاع.

وجاء تداول هذه الصور في وقت قالت فيه مصادر أمنية مصرية إنّ الجيش المصري أرسل خلال الأسبوعين الفائتين نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة، بالتزامن مع الحديث عن استعدادات الجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة.

مصر تحذّر من اجتياح رفح

وتنتشر القوات المصرية على الحدود مع القطاع، قبل توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية لتشمل مدينة رفح، التي نزح إليها غالبية سكان القطاع بحثًا عن ملاذ آمن، مما فاقم مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج بشكل جماعي من القطاع.

وقد حذّرت مصر إسرائيل من شن عمليات عسكرية في رفح، "ومن العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لا سيما في ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة". 

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان يوم أمس: "إن جمهورية مصر العربية شددت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، يوم 11 فبراير الجاري، على رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسؤولين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية بشأن اعتزام القوات الإسرائيلية شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، محذرة من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لاسيما فى ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة".

المصادر:
مسبار
شارك القصة