Skip to main content

"تدخل تعسفي".. بكين تحذر أستراليا بعد إلغاء اتفاق حول مشروع طرق الحرير

الخميس 22 أبريل 2021
وانغ وينبين يعتبر أنّ إلغاء أستراليا للاتفاق يضر بشكل كبير بالعلاقات الثنائية بين البلدين

اعتبرت الصين، اليوم الخميس، أنّ إلغاء أستراليا لاتفاق حول مشروع "طرق الحرير الجديدة" يشكل "مساسًا خطيرًا" بالعلاقات الثنائية والثقة المتبادلة بين البلدين، في ظل توتر بين بكين وكانبيرا.

وحذّر أحد المتحدثين باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين، من أن "الجانب الصيني يحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات إضافية في هذا الصدد".

وقال المتحدث وانغ وينبين: "الحكومة الفدرالية الأسترالية وضعت بشكل غير عقلاني فيتو على اتفاق التعاون هذا"، مضيفًا: "إنه تدخل تعسفي في التعاون والمبادلات الطبيعية".

والثلاثاء، أعلنت الحكومة الفدرالية الأسترالية، إنهاء اتفاق وقعته ولاية فكتوريا للانضمام إلى "طرق الحرير الجديدة".

وقررت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين، إلغاء النصوص الموقعة في 2018 و2019، كونها تتعارض مع السياسة الخارجية التي تنتهجها كانبيرا، بحسب ما اعتبرت.

من جهته، أكّد وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون في تصريحات لمحطة إذاعية، أن كانبيرا "قلقة" من عقد حكومات محلية اتفاقات من هذا النوع مع بكين، لافتًا إلى عدم إمكانية السماح بهذا النوع من الاتفاقات، مبررًا ذلك باستخدامها لأغراض دعائية.

وشدّد على أنّ مشكلة الحكومة ليست مع الشعب الصيني، بل في "قيم أو رؤية الحزب الشيوعي الصيني".

وأطلق هذا المشروع عام 2013، بمبادرة من الرئيس الصيني شي جينبينغ بهدف تحسين الروابط التجارية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا وحتى خارجها، من خلال بناء الموانئ والسكك الحديد والمطارات أو المجمعات الصناعية.

وعام 2018، بدأت العلاقات الثنائية بالتراجع، عندما استبعدت أستراليا مجموعة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي من بناء شبكتها (5 جي) باسم الأمن القومي.

وفي أوج الخلاف مع بكين، تبنت كانبيرا العام الماضي قوانين جديدة، لإلغاء أي اتفاق يبرمه ممثلو ولاية استرالية ودول أخرى وتعتبر أنه يهدد المصلحة الوطنية.

وتصاعد التوتر بين البلدين العام الماضي، حين دعا رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إلى إجراء تحقيق دولي في مصدر فيروس كورونا.

وفي الأشهر الأخيرة، فرضت بكين سلسلة من الإجراءات الاقتصادية الانتقامية ضد عشرات المنتجات الأسترالية، بما في ذلك الشعير ولحوم الأبقار والنبيذ.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة