Skip to main content

ترمب يمنح العاهل البحريني وسام الاستحقاق الأميركي

الثلاثاء 19 يناير 2021
شهادة وسام الاستحقاق الأميركي للعاهل البحريني

منح الرئيس الأميركي دونالد ترمب العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى قبل ساعات من انتهاء ولايته، مشيدًا بقرار حاكم المملكة الخليجية إقامة علاقات مع إسرائيل.

وشهدت البحرين، مقر الاسطول الأميركي الخامس، خلال السنوات العشر الأخيرة سلسلة من الاضطرابات السياسية والأمنية على خلفية تظاهرات مطالبة بالتغيير السياسي قوبلت بحملات أمنية شديدة. وتعرضّت سلطات البحرين لانتقادات من قبل منظمات حقوقية على خلفية تعاملها مع الاحتجاجات ومع معارضيها، لكن إدارة ترمب تجنبت توجيه الانتقادات لها منذ تسلمها الحكم في 2017.

وقالت وكالة أنباء البحرين اليوم الثلاثاء إن الملك حمد تقلّد وسام الاستحقاق الأميركي برتبة قائد أعلى بفضل جهوده في توطيد العلاقات مع واشنطن و"رؤية جلالته القيادية الحكيمة بدعمه لرؤية السلام وقراره إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع دولة إسرائيل".

وكشفت الوكالة المحلية أن الملك البحريني راسل ترمب معرباً عن "بالغ شكره وتقديره" لرئيس الولايات المتحدة "الصديقة". وأبدى الشيخ حمد بن عيسى في رسالته عن تقديره "للتطور المتميز " في العلاقات بين البلدين، مؤكدًا لترمب أن منطقة الشرق الأوسط "اليوم أكثر أمانًا واستقرارًا مما كانت عليه، متطلعًا لتعاون جميع دول المنطقة لمواجهة التحديات ومن أجل بناء مستقبل واعد يعمه السلام".

 وأضاف ملك البحرين أن بلاده باعتبارها "حليفًا وثيقًا وقديمًا للولايات المتحدة الأمريكية تفخر بالعمل مع الأصدقاء الأميركيّين في شتى المجالات". وصنف بن خليفة الولايات المتحدة في رسالته شريكاً استراتيجياً لبلاده.

وكانت البحرين وقّعت اتفاق إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل في تشرين الأول/اكتوبر الماضي غداة توقيع الإمارات لاتفاق مماثل، لتصبحا ثالث ورابع دولة عربية تطبع العلاقات مع إسرائيل.

وسار السودان والمغرب على النهج ذاته. وحصلت الخرطوم على مساعدات أميركية وجرى رفع اسمها عن لائحة الإرهاب، بينما اعترف ترمب بالسيادة الكاملة للمغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها بعد إقامتها علاقات مع إسرائيل. ويوم الجمعة الماضي منح ترمب ملك المغرب محمد السادس وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى.

وتناقضت علاقات ترامب الوثيقة مع دول عربية عديدة مع العلاقة الفاترة التي ربطت هذه الدول بسلفه باراك أوباما والذي أثار بإبرامه الاتفاق النووي مع إيران، مخاوف دول عدة في المنطقة بينها البحرين. وتخشى دول خليجية أن يعيد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران الذي انسحب منه ترمب، وأن يعيد تقييم العلاقة معها على خلفية سجلها الحقوقي.

ويمضي ترمب الثلاثاء يومه الأخير في البيت الأبيض في ختام ولاية شهدت انقسامًا عميقًا في الولايات المتحدة، وقد يغتنم اللحظات الأخيرة من رئاسته لإصدار سلسلة من قرارات العفو، في تحدّ أخير لخصومه.

المصادر:
وكالات
شارك القصة