Skip to main content

تزامنًا مع موجة تفش.. الصين تعلن أول حالتي وفاة بكوفيد منذ أكثر من عام

السبت 19 مارس 2022

سجّل بَر الصين الرئيسي اليوم السبت، أوّل حالتي وفاة بكوفيد-19 منذ أكثر من عام، ما يعكس خطورة التهديد الذي تشكله المتحورة أوميكرون، بعدما تسببت بأعلى عدد من الإصابات في البلاد منذ بدء الجائحة.

فقد أعلنت لجنة الصحة الوطنية أن حالتي الوفاة، سجلتا في مقاطعة جيلين في شمال شرق البلاد التي تشهد ارتفاعًا كبيرًا في الإصابات، ما دفع السلطات إلى فرض إجراءات إغلاق أو قيود صارمة في مدن عدة.

وحالتا الوفاة بالفيروس هما من أوائل الحالات التي يتمّ الإبلاغ عنهما في البرّ الرئيسي للصين- باستثناء هونغ كونغ وماكاو- منذ 26 يناير/ كانون الثاني 2021، وبذلك يصل إجمالي عدد الوفيات في البلاد بسبب الفيروس إلى 4638.

وسجّلت الصين السبت 4051 إصابة جديدة بالفيروس، بينما أحصت 4365 إصابة في اليوم السابق، وفق لجنة الصحة الوطنيّةـ فيما سُجّل أكثر من نصف الإصابات في جيلين.

ولطالما اعتد النظام الشيوعي الصيني بأن معدل الوفيات المتدني نسبيًا، في البلاد دليل على صلابة نظام الحوكمة الذي يعتمده والقائم على الحزب الواحد.

وطرحت المتحورة أوميكرون شديدة العدوى، تطرح تحديًا لفاعلية واستمرارية استراتيجية "صفر كوفيد" التي تعتمدها الحكومة الصينية. ومؤخرًا، شهدت الصين بكاملها أسوأ تفشٍّ لكوفيد منذ الموجة الأولى.

والخميس، أمر الرئيس الصيني بمواصلة إستراتيجيّة "صفر كوفيد" المتشدّدة التي سمحت لبلاده، بأن تحصر عدد الوفيات على أراضيها بأقلّ من خمسة آلاف منذ بدء الجائحة لكنه سمح أيضًا بنهج يعتمد "أهدافًا محددة".

إجراءات متنوعة

وفي حين كان يُفرض الإغلاق التام عند تفش جديد، اتخذت السلطات عبر البلاد إجراءات متنوعة لمواجهة الموجة الأخيرة.

واختارت بعض المدن الإغلاق التام وبينها شنجن المركز التكنولوجي الكبير في جنوب البلاد والبالغ عدد سكانها 17,5 مليون نسمة. إلا أن إجراءات شنجن خففت جزئيًا مؤخرًا، بعد كلام الرئيس الصيني.

في المقابل، انتقلت شنغهاي إلى التعليم عبر الإنترنت وفرضت فحوصات جماعية متجنبة بذلك الإغلاق التام.

وأشارت السلطات إلى أن المصابين بأعراض طفيفة يمكنهم أن يعزلوا أنفسهم في منشآت حجر مركزية، فيما كان يطلب إلى كل المصابين مهما كانت حدة أعراضهم التوجه إلى مستشفيات متخصصة.

إلا أن عشرات ملايين الأشخاص تلقوا الأوامر بملازمة منازلهم في الصين، بسبب الموجة الجديدة التي أدت إلى ارتفاع الإصابات من أقل من مئة يوميًا قبل ثلاثة أسابيع إلى آلاف عدة راهنًا.

كذلك، تواجه هونغ كونغ صعوبات في احتواء موجة المتحورة أوميكرون التي تسبّبت بآلاف الوفيات في هذه المنطقة الصينية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

وعمد المسؤولون في بر الصين الرئيسي، إلى تحرير أسرّة في المستشفيات خوفًا من أن يشكّل الفيروس مجددًا ضغطًا على النظام الصحي.

وخلال الأسبوع الماضي، أنشأت مقاطعة جيلين التي سجّلت آلاف الإصابات، ثمانية "مستشفيات مؤقتة" ومركزين للحجر الصحي لكبح الزيادة في الإصابات.     

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة