Skip to main content

تساقط أكبر كمية أمطار خلال 300 عام في مصر.. لماذا تغير لون نهر النيل؟

الأربعاء 23 فبراير 2022

أعلن وزير الري المصري محمد عبد العاطي، أن بلاده رصدت في محافظة بني سويف "أكبر كمية أمطار لم تحدث منذ 300 عام"، وذلك بحسب ما جاء في بيان لوزارة الري أمس الثلاثاء.

وصدر البيان عقب اجتماع عقده الوزير لمتابعة إجراءات التعامل مع موجة الأمطار الغزيرة والسيول، التي تعرضت لها محافظات بني سويف والمنيا (وسط)، وجنوب سيناء والبحر الأحمر (شرق) يومي الجمعة والسبت الماضيين.

وقال الوزير: "نجحت أعمال الحماية بمحافظة بني سويف في مواجهة الأمطار والسيول رغم أن الكميات المتساقطة تُعد الأكبر خلال 300 عام ووصلت لحوالي 51 مليون متر مكعب من المياه".

وأكد أن تلك الكميات كان يمكن أن "تمثل طاقة تدميرية ضخمة عبارة عن 51 مليون طن من المياه بفرق مناسيب يصل إلى 10 أمتار".

وأضاف: "تم تجميع المياه في البحيرات الصناعية التي تم إنشاؤها لحماية محافظة بني سويف وإمرار المياه الزائدة إلى نهر النيل عبر قناة صناعية دون حدوث أي خسائر".

وأوضح أن أعمال الحماية في محافظة بني سويف، والتي تتكون من 8 بحيرات وحاجز ترابي، تمكنت من تقليل الآثار الضارة للأمطار الغزيرة، وما تبعها من سيول، وقللت من تأثير ذلك على المواطنين والمنشآت والبنية التحتية في قرية سنور.

ووفق البيان، أنشأت وزارة الري "1500 منشأة (بالبلاد) للحماية من أخطار السيول خلال الفترة من عام 2014 وحتى الآن".

تغير لون مياه النيل

وعن تغير لون مياه النيل الذي أثار ذعر المواطنين حيث يُعتبر المصدر الرئيس لمياه الشرب، قال عبد العاطي في البيان نفسه: إن المسألة "تؤكد أن شبكة تصريف مياه السيول تعمل بكفاءة عالية"، مشيرًا إلى أن السبب يعود إلى أن الأمطار تكون محملة بالأتربة والرمال الناعمة التي تجرفها السيول من أعلى قمم الجبال والتي يكون نهايتها في مياه نهر النيل.

وأوضح أن "العكارة ليس لها أي تأثير سلبي على جودة مياه الشرب والأراضي الزراعية، وأن آثار هذه العكارة ستختفي من نهر النيل خلال يوم أو يومين على أقصى تقدير".

وأواخر العام الماضي، ضربت موجة من الطقس السيئ عدة محافظات مصرية، حيث تساقطت الثلوج في مدينة الإسكندرية، كما أغلقت الحكومة 8 موانئ لسوء الأحوال الجوية.

واعتبر أستاذ المناخ والأرصاد الجوية، علي قطب، في تصريح سابق لـ "العربي"، أن هذا الطقس غير الاعتيادي في مصر يُعتبر حدوثه في فترات مختلفة طبيعيًا، لناحية سقوط الثلوج في الإسكندرية والمدن المحيطة بها خاصة أنها مطلة على البحر الأبيض المتوسط، من دون إغفال التغيرات المناخية التي ستلعب دورًا أكبر في السنوات القادمة من جهة تطرف الظواهر الجوية.

المصادر:
العربي - الأناضول
شارك القصة