Skip to main content

تسببت بمئات القتلى.. ظاهرة النينو غير مسؤولة عن الأمطار شرق إفريقيا

الجمعة 24 مايو 2024
تسببت الأمطار في كينيا بمقتل العشرات جراء الفيضانات- غيتي

نشر، اليوم الجمعة، دراسة أجرتها شبكة "وورلد ويذر أتريبيوشن" التي تضم علماء، وأكدت عدم وجود "أي دليل" على أنّ ظاهرة النينيو المناخية تسببت بالأمطار الغزيرة، التي شهدها شرق إفريقيا خلال هذه السنة.

لكنّ العلماء خلصوا في المقابل إلى أنّ الاحترار المناخي شكّل "أحد العوامل" الكامنة، وراء تسجيل هذه الأمطار الغزيرة، ولكن من دون أن يكون حاسمًا بالضرورة.

وكان موسم الأمطار الممتد بين مارس/ آذار ومايو/ أيار، حادًا أكثر من المعتاد في شرق إفريقيا، وقد تسبب بمقتل أكثر من 500 شخص، لا سيما في كينيا وتنزانيا.

لا دليل

وكان الباحثون قد أشاروا سابقًا إلى أنّ موجة جديدة من ظاهرة النينيو بدأت في منتصف عام 2023، أدت إلى هطول كميات كبيرة من الأمطار. وتتسبب هذه الظاهرة المناخية في حدوث موجات جفاف في بعض مناطق العالم وفي تسجيل أمطار غزيرة في مناطق أخرى.

وفي نهاية عام 2023، أرجع باحثون فيضانات أخرى طالت شرق إفريقيا إلى ثنائية قطب المحيط الهندي، وهي ظاهرة مناخية أخرى تنشأ من اختلاف درجات حرارة سطح البحار بين المناطق الغربية والشرقية للمحيط الهندي.

لكنّ "الباحثين لم يجدوا دليلاً على وجود علاقة لظاهرتي النينيو أو ثنائية قطب المحيط الهندي" بالأمطار الغزيرة هذا العام، بحسب الدراسة، التي تهدف إلى تحديد بشكل سريع أي دور محتمل للاحترار المناخي في الظواهر المناخية المتطرفة.

ودرس العلماء بيانات ونماذج مناخية لمحاولة تحديد كيف تغيّرت كميات الأمطار بين عصور ما قبل الحقبة الصناعية والمرحلة الراهنة.

وقال هؤلاء: إنّ "الاحتمال الأكثر ترجيحًا هو أن الاحترار المناخي رفع من احتمال هطول الأمطار الغزيرة مرتين وتسبب بجعلها حادة أكثر بنسبة 5%"، مشيرين في الوقت نفسه إلى أنّ هذه النتائج "غير مؤكدة من الناحية الحسابية".

ظاهرة النينو

وتغطي الدراسة "أكثر 30 يومًا ممطرًا" خلال الموسم المذكور. ولفت الباحثون إلى أنّ "غزارة الأمطار ستستمر في التفاقم في المنطقة" مستقبلاً، كما دعا العلماء حكومات المنطقة إلى تحسين بنيتها التحتية وحماية أنظمتها البيئية، وخصوصًا في المناطق المكتظة بالسكان.

وتعرف ظاهرة "النينيو" بأنها ظاهرة مناخية طبيعية، ترتبط بارتفاع درجات الحرارة، وزيادة الجفاف في بعض أنحاء العالم، وأمطار غزيرة في البعض الآخر، وهي ظاهرة تحدث في فترة تتراوح بين 4 و12 عامًا، تتمخض عنها موجات حرائق في آسيا وأستراليا وشرق إفريقيا، وفيضانات في أميركا الجنوبية.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة