Skip to main content

تسببت بنزوح المئات.. مواجهات بين القوات الأفغانية وطالبان شرق كابُل

الإثنين 24 مايو 2021
تصاعدت أعمال العنف في أفغانستان منذ بدأت القوات الأميركية انسحابها النهائي في الأول من مايو

أفاد مسؤولون وشهود بأن القوات الأفغانية اشتبكت مع مقاتلي طالبان قرب مدينة مهترلام على بعد 120 كيلومترًا من كابُل، ممّا دفع بوزير الدفاع إلى أن يشرف بنفسه على شن هجوم مضاد.

وتصاعدت أعمال العنف في أفغانستان منذ بدأت القوات الأميركية انسحابها النهائي في الأول من مايو/ أيار، مع تشديد حركة طالبان ضغوطها للسيطرة على أراضٍ جديدة.

"ضربات قوية"

واندلع القتال عنيفًا في وقت متأخر أمس الأحد على أطراف مدينة مهترلام، وهي عاصمة ولاية لغمان، ويبلغ عدد سكانها نحو 140 ألف نسمة.

وقال مسؤولون: إن وزير الدفاع ياسين ضياء تولّى بنفسه في وقت ما توجيه قواته في الميدان.

وأشار ضياء، وهو رئيس أركان الجيش السابق في رسالة بالفيديو، إلى أنه "مع وصول التعزيزات، تلقى العدو ضربات قوية".

وأوضحت الوزارة أن ما لا يقل عن 50 من مقاتلي طالبان قُتلوا خلال المعارك الليلية.

وصرّح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن المسلحين استولوا على 37 نقطة تفتيش أمنية في ضواحي المدينة.

ووفق تقرير لوكالة "فرانس برس"، نادرًا ما يتسنى التحقق من أرقام الخسائر والمكاسب في ساحة المعركة بشكل مستقل في أفغانستان، وكثيرًا ما يبالغ الطرفان في الحديث عن نجاحاتهما ويقللان من الخسائر.

ولفت مراسل الوكالة إلى أن القتال كان مستمرًا في بعض أنحاء مهترلام الإثنين، مضيفًا أن المئات من سكانها نزحوا.

"اضطر للفرار عند استئناف القتال"

وأشار تلميذ من مهترلام ذكر اسمه الأول فقط، وهو ذبيح الله، إلى أنه ذهب إلى المدرسة بعدما أكدت له القوات الحكومية أنها تسيطر على المنطقة، لكنه اضطر إلى الفرار عندما استؤنف القتال. وقال: "لست متأكدًا أي جزء من المدينة آمن الآن".

ويأتي الهجوم على مهترلام في الوقت الذي تكثّف فيه حركة "طالبان" محاولاتها للسيطرة على مواقع جديدة.

ففي الأيام الأخيرة، استولى مسلحو طالبان على منطقتي نيرخ وجلراز في ولاية وردك، على بعد 40 كيلومترًا فقط من كابُل. وينطلق المسلحون من وردك للوصول إلى العاصمة وشنّ هجمات دامية فيها.

كذلك، استولت الحركة على بوركا في ولاية بغلان الشمالية في وقت سابق من هذا الشهر، بعد انسحاب القوات الحكومية من المنطقة. 

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة