تشاد.. المجلس العسكري الانتقالي يرفض عودة "المرتزقة" من ليبيا

رفض رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد محمد إدريس ديبي إيتنو فكرة عودة "المرتزقة" التشاديين الذين يقاتلون في ليبيا، وفق بيان صادر عن الرئاسة.

وتقدر الأمم المتحدة عدد "المرتزقة" والمقاتلين الأجانب في ليبيا بنحو 20 ألفًا، بينهم روس من مجموعة "فاغنر" الأمنية الخاصة وتشاديون وسودانيون وحتى سوريون.

وشنّ متمردون تشاديون قادمون من ليبيا هجوما على نجامينا في أبريل/نيسان، وقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي إيتنو أثناء صعوده إلى الجبهة مع جيشه للتصدي لهم.

ووفق بيان للرئاسة التشادية، قال محمد ديبي الأحد خلال زيارته للخرطوم: إن "المرتزقة التشاديين والسودانيين المتواجدين في ليبيا والذين جندتهم قوى أجنبية ودربتهم وأطرتهم وسلحتهم ومولتهم؛ يجب عدم السماح لهم بمغادرتها بسبب الخطر الجسيم الذي يشكلونه على الاستقرار والأمن في تشاد والسودان".

ودعا ديبي الحكومتين التشادية والسودانية "للبحث معا بشكل عاجل في هذا التهديد المشترك".

إعادة إطلاق الاتفاقية الرباعية لعام 2018

وكان الجنرال اقترح الأربعاء إعادة إطلاق الاتفاقية الرباعية لعام 2018 بين ليبيا والسودان والنيجر وتشاد لمحاربة الإرهاب والتهريب، من خلال إنشاء قوة مشتركة على الحدود الليبية.

وضاعف محمد ديبي مؤخرًا بوادر الانفتاح على الجماعات المتمردة المسلحة لحملها على المشاركة في حوار وطني، من المفترض أن يوفق بين التشاديين. وتعهد على وجه الخصوص "باتخاذ إجراءات ملموسة من حيث العفو والإفراج عن أسرى الحرب، وإعادة الممتلكات وإعادة الإدماج المهني".

ويترأس الجنرال محمد ديبي (37 عامًا) المجلس العسكري الذي يضم 14 جنرالًا آخر، ونصب نفسه رئيسًا للجمهورية غداة مقتل والده.

وكان الجنرال وعد عند استلامه السلطة بتنظيم انتخابات "حرة وديموقراطية" في ختام فترة انتقالية تمتد 18 شهرًا قابلة للتجديد.