Skip to main content

تظاهرات مضادة.. خروج الآلاف دعمًا للسلطة في إيران

السبت 21 مايو 2022

تظاهر الآلاف من أنصار الحكومة في إيران، أمس الجمعة، من بينهم 50 ألفًا من أفراد الحرس الثوري وميليشيا الباسيج، بعدما اتخذت احتجاجات على ارتفاع أسعار المواد الغذائية اندلعت مؤخرًا، منحى سياسيًا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وقال قائد الحرس الثوري حسين سلامي، في تصريحات بثها التلفزيون خلال المسيرة الضخمة التي نُظمت خارج العاصمة طهران، في ذكرى تحقيق انتصار كبير في حرب إيران ضد العراق في الثمانينات: "يعتقد الأعداء خطأ أن الشعب الإيراني سيستجيب... للشائعات التي ينشرونها والأكاذيب التي يقولونها".

وتقول السلطات الإيرانية: إن الاضطرابات المتعلقة بارتفاع أسعار المواد الغذائية أثارها أعداء أجانب. وعرض التلفزيون الرسمي الجمعة، لقطات لمتظاهرين مؤيدين للحكومة وهم يهتفون "الموت لأميركا" و "الموت لإسرائيل" في مدينتي ياسوج وشهركرد، في جنوب غرب البلاد واللتين شهدتا احتجاجات في الآونة الأخيرة.

والأسبوع الماضي، شهدت عدة مدن إيرانية احتجاجات على ارتفاع الأسعار، بعد أن تسبب خفض دعم الغذاء في ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 300% لبعض المواد الغذائية الأساسية التي تعتمد على الدقيق.

وانتشرت مقاطع فيديو تظهر خروج تظاهرات احتجاجًا على فقدان الخبز والحليب والمواد الأساسية، كما أضرم المحتجون النيران في محال تجارية.

لكن هذه الاحتجاجات سرعان ما اكتسبت منحى سياسيًا مع مطالبة الحشود بوضع نهاية للجمهورية الإسلامية، في تكرار للاضطرابات التي وقعت عام 2019 وانطلقت شرارتها بسبب ارتفاع أسعار الوقود.

واعترفت الحكومة الأسبوع الماضي، بخروج احتجاجات لكنها وصفتها بـ "تجمعات صغيرة"، فيما تحدّثت وسائل إعلام رسمية عن اعتقال "عشرات المشاغبين والمحرضين".

اعتقال فرنسيين

وذكرت جماعة حقوقية بارزة الجمعة: إن السلطات اعتقلت أيضًا عددًا من النشطاء النقابيين والحقوقيين واتهمتهم بالاتصال بأجانب.

وقالت تارا سبهري فار الباحثة الإيرانية البارزة في منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان: إن "اعتقال أعضاء بارزين في المجتمع المدني في إيران بتهم لا أساس لها بالتدخل الأجنبي الخبيث هو محاولة يائسة أخرى لإسكات الدعم للحركات الاجتماعية الشعبية المتنامية في البلاد".

والثلاثاء، عرض التلفزيون الرسمي الإيراني ما وصفه بتفاصيل اعتقال مواطنين فرنسيين في وقت سابق من هذا الشهر، قائلاً إنهما جاسوسان حاولا إثارة الاضطرابات، وهو ما أدانته فرنسا بوصفه "لا أساس له"، مطالبة بالإفراج الفوري عنه.

كذلك، نظّم معلمون احتجاجات في جميع أنحاء إيران مؤخرًا، للمطالبة برفع الرواتب وتحسين ظروف العمل، وقد تمّ اعتقال العشرات.

وتحدث مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بإيران عن تعطّل خدمات الإنترنت منذ الأسبوع الماضي، وهو ما يُنظر إليه على أنه محاولة من قبل السلطات لوقف استخدام السوشيل ميديا لتنظيم التجمعات ونشر مقاطع مصورة، فيما نفى المسؤولون الإيرانيون حدوث أي انقطاع في الإنترنت.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة