Skip to main content

تظاهرة في تونس رفضًا لـ"الانقلاب".. واشنطن تدعم "تطلعات" الشعب التونسي

الأحد 20 مارس 2022

تظاهر الآلاف، الأحد، في العاصمة تونس؛ إحياء لذكرى الاستقلال الـ66، وللمطالبة بإسقاط ما أسموه "الانقلاب".

وانطلق الآلاف في تظاهرة من منطقة "باب سعدون" بالعاصمة، باتجاه ساحة باردو (مقر البرلمان)، استجابة لدعوة أطلقتها حملة "مواطنون ضد الانقلاب".

و"مواطنون ضد الانقلاب" مبادرة شعبية قدمت مقترح خريطة طريق لإنهاء الأزمة السياسية في تونس، تتضمن إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في النصف الثاني من 2022‎.

ورفع المتظاهرون، شعارات من بينها "يسقط الانقلاب"، و"حريات حريات، دولة البوليس انتهت"، و"القضاء مستقل والعدالة هي الحل" و"عزل الرئيس واجب".

وفرضت السلطات منعًا لتجوال السيارات بشارع "20 مارس" المؤدي إلى مقر مجلس نواب الشعب بضاحية باردو (مسار المسيرة)، كما فرضت عدم توقف عربات المترو في المحطات الموجودة بمسار المسيرة‎.

إعادة تونس إلى المسار الديمقراطي

وعلى هامش المسيرة، قال رياض الشعيبي، المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة: إن "التحرك اليوم هو مواصلة للنضال لإنهاء الانقلاب وإعادة تونس إلى المسار الديمقراطي".

وأضاف: "اليوم تاريخي بالنسبة للتونسيين احتفالًا بذكرى الاستقلال 66 عن المستعمر الفرنسي (1881- 1956)، ورغم التطويق الأمني والإيقافات التي طالت عددًا ممن أرادوا المشاركة فإننا حاضرون بقوة في هذا الطريق باتجاه باردو".

من جهته صرّح عضو مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" في تونس، جوهر بن مبارك، أن "8 أشهر مرت على الانقلاب على الديمقراطية، واليوم فرصة ليعبر التّونسيون عن رفض توجه الرئيس التونسي قيس سعيّد للانفراد بالسلطة".

وأضاف بن مبارك: "الحضور الأمني الكبير ومنع عشرات المتظاهرين من الوصول إلى مكان بداية المسيرة وإيقاف عدد آخر، تأكيد على بحث السلطة القائمة على إعادة إرساء دولة البوليس ومحاصرة حق التعبير".

واشنطن تدعم تطلعات الشعب التونسي

وعلى صعيد المواقف الدولية، أكدت الولايات المتحدة الأميركية، الأحد، دعمها لتطلعات الشعب التونسي بتشكيل "حكومة ديمقراطية" تستجيب لحاجياته وتحمي حقوق الإنسان وتبسط الأمن.

جاء ذلك في بيان لوزير خارجيتها أنتوني بلينكن، نشرته السفارة الأميركية بتونس عبر موقعها على "فيسبوك".

وقال بلينكن، وفق بيان السفارة: "تدعم الولايات المتحدة تطلعات الشعب التونسي لحكومة ديمقراطية فعالة تستجيب لحاجاته وتحمي حقوق الإنسان العالمية وتبسط الأمن وتنمّي الفرص الاقتصادية".

وهنأ بلينكن "الشعب التونسي بمناسبة الذكرى 66 لاستقلال وطنهم عن فرنسا والذكرى الحادية عشرة للثورة التونسية".

وأضاف: "ما يجمع بين بلدينا من روابط إنّما تستند على قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، قيم نتقاسمها ونرى فيها دعائم لمجتمع حرّ، فضلًا عن الروابط الاقتصادية والثقافية العريقة القائمة بيننا".

وتابع بلينكن: "نستحضر هنا الدور التاريخي للمجتمع المدني التونسي الذي نال جائزة نوبل للسلام لعام 2015 بفضل إسهامه في بناء ديمقراطية تعدّدية، ما يدل على الطابع الحقيقي للشعب التونسي".

وفي أكثر من مرة، دعت واشنطن الرئيس قيس سعيد لتسريع العودة للمسار الديمقراطي، وإنهاء الإجراءات الاستثنائية التي تشهدها البلاد منذ 25 يوليو/ تموز الماضي.

وفي 25 يوليو بدأ سعيد فرض إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقالة الحكومة وتعيين أخرى جديدة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة