Skip to main content

تعلقها بجدتها أساس شغفها.. مهندسة ديكور لبنانية تعيد الحياة إلى الأثاث القديم

الخميس 1 أبريل 2021

لكلّ قطعة أثاث عتيقة قصّتها مع مهندسة الديكور اللبنانية نتالي سلامة، التي تجمعها وتعيد لها الحياة على طريقتها الخاصة.

تمسح نتالي عن القطع القديمة على اختلافها تعب السنين، فتعيد إليها رونقها وتعطيها مكانًا آخر في منزل جديد.

وعن أساس شغفها وحبها للترميم، تكشف مهندسة الديكور أن حبّها وتعلقها بجدتها شكّل دافعًا أساسيًا لها لإطلاق ورشتها، وتقول: "تعلّقي بجدّتي جعلني أتعلّق بالأغراض التي تستخدمها لأنه في نهاية المطاف عندما نخسر شخصًا على الأرض نتذكّره بأغراضه التي كان يستخدمها".

ذكريات حيّة تربط الأشياء بالأحباب وقصصهم

وتردف سلامة أن التعلق بالأثاث القديم ينبع من التعلق بالقصص خلفها، لذلك يجب تجديدها كي تبقى ذكريات السنين حيّة في القطع من جيل إلى جيل ومن منزل إلى آخر.

وقرّرت الشابة اللبنانية أن تبث الروح داخل قطع الأثاث والأغراض المنسية التي كانت ملك أناس معينين، عبر تجديدها وضمان أن منزلًا آخر سيحصل عليها وسيقدّرها.

أما مشغلها، فيقع أسفل منزلها حيث تمضي وقتها بتعديل القطع وترتيبها، وإضفاء لمستها الخاصة عليها قبل أن تعرضها للبيع عبر حساب مخصص على أنستغرام.

لوحة فنية تعكس روح صاحبها

ويشعرها عملها بأنها لا تحافظ على المقتنيات القديمة فحسب، بل تتخطاها إلى حالة من الشعور بالرضى والحب تجاه أغراض تخبر قصص أناس وعائلات، وتقول ناتالي إنها تخلق من الأثاث لوحة فنية تعكس روح صاحبها.

وتقتبس المصمّمة اللبنانيّة وحيها من الطبيعة والألوان المليئة بالحياة والطاقة، كما تهدف إلى الحد من الهدر وتفعيل عملية إعادة التدوير من خلال عملها، وتشدّد في هذا السياق على أنه"من المهم بالنسبة لي إعادة تدوير الأثاث حفاظًا على البيئية، حتى إن المواد الأولية من الدهان وغيرها مصنوعة من مواد طبيعية لا تدخل إليها المواد الكيميائية، وكل الحاويات في المصنع معاد تدويرها". 

المصادر:
العربي
شارك القصة