Skip to main content

تغيّر المناخ.. الفيضانات المدمّرة في أميركا ستزيد عشر مرات

الأربعاء 16 فبراير 2022

حذّرت الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) من أن تغيّر المناخ سيؤدي إلى ارتفاع مستوى مياه البحار حول الولايات المتحدة في غضون العقود الثلاثة المقبلة، الأمر الذي يهدّد بفيضانات مدمّرة.

وتوقّعت الإدارة، في دراسة حديثة، أن تزيد مستويات مياه البحار على السواحل الأميركية بين 25 و30 سنتيمترًا بحلول 2050.

وأشارت الدراسة إلى أن هذا الارتفاع سيؤدي إلى تواتر المرات التي ستغمر فيها المياه الشواطئ أثناء العواصف، وإلى زيادة عدد الفيضانات الناجمة عن أمواج المد.

وقالت نيكول لوبوف، مديرة قسم المحيطات في الإدارة، إن الفيضانات المدمرة للشواطئ ستزيد عشر مرات في غضون 30 عامًا، مضيفة: "أستطيع أن أبلغكم بثقة كاملة أن هذا ليس نوع التغيّرات التي نشأنا وكبرنا عليها".

وتظهر الدراسة، التي تأتي ضمن جهود التخطيط لمواجهة الارتفاع المتوقع لمستويات مياه البحار والتكيف معه، درجة عالية من التيّقن بشأن العقود الثلاثة المقبلة بصرف النظر عن أي جهود لاحتواء الانبعاثات المسبّبة للاحتباس الحراري التي تزيد من درجة حرارة الكوكب.

وقالت جينا مكارثي، مستشارة الرئيس جو بايدن للمناخ: "هذه البيانات الجديدة عن ارتفاع مياه البحار هي أحدث تأكيد على أن أزمة المناخ .. كما قال الرئيس ... رفعت راية الخطر الحمراء".

وأكدت الدراسة أن ارتفاع مستوى سطح البحر سيتفاوت بشكل كبير حسب المنطقة، حيث يرتفع الخطر في السواحل الشرقية، بشكل عام، بينما سيشهد الساحل الغربي تغييرات أقل دراماتيكية.

وتضمّن التقرير خمسة سيناريوهات لارتفاع مستوى سطح البحر بحلول عام 2100، حيث سيبلغ الحدّ الأدنى لارتفاع مستوى سطح البحر حوالي قدمين مقارنة بعام 2000، أما الحد الأعلى فسيبلغ أكثر من 7 أقدام.

وأشارت الدراسة إلى أن ارتفاع مستوى مياه البحار المتوقع "يمكن تقليصه من خلال اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري".

وإذ أشار العلماء إلى أن ارتفاع مستوى المياه ناتج عن "ذوبان الصفائح الجليدية والأنهار الجليدية، مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية"، أقرّوا بوجود سيناريوهات مفاجئة يمكن أن تسرّع من سرعة ارتفاع البحار.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة