Skip to main content

"تلفزيون سوريا" في عامه الرابع.. انطلاقة جديدة وانحياز ثابت لقيم الثورة

الأربعاء 3 مارس 2021
أعلن "تلفزيون سوريا" عن دورة برامجية جديدة تلامس جوانب حياة السوريين المقيمين في الداخل والخارج
عدنان جان - مراسل "العربي" - إسطنبول

دخل "تلفزيون سوريا" عامه الرابع بانطلاقة جديدة تم بناؤها على خبرة ومكتسبات ثلاث سنوات مضت من عمر المحطة، التي نقلت الواقع السوري بكل تفاصيله سواء في الداخل أو في بلاد اللجوء. 

وجاءت الانطلاقة هذا العام بمثابة إعلان نهاية للفترة التأسيسية التي بدأت في مارس/ آذار ٢٠١٨، والانتقال نحو مرحلة الاستقرار في العمل الصحفي والإخباري والمؤسساتي.

وفي مقابلة مع موقع "العربي" يقول مدير "تلفزيون سوريا" حمزة المصطفى إن "هدف الانطلاقة الجديدة هو الاستمرارية أكثر من الانقطاع، لأن كل قناة تلفزيونية تبدأ بمرحلة تأسيسية أو تجريبية تُصقل من خلال تجربتها وتختبر جاذبية المحتوى وخيارات التميز ضمن ما يطلق عليه دراسة السوق".

ويدشن "تلفزيون سوريا" انطلاقته بهوية بصرية جديدة يُراعي فيها البساطة والوضوح في الشكل بعيدًا عن التعقيد، ومستفيدًا من تقنيات الصورة متعددة الأبعاد.

وينعكس ذلك كله من خلال الديكور والاستديوهات الجديدة التي انطلقت منها نشرات الأخبار والدورة البرامجية الجديدة، حيث يوضح المصطفى أن الاهتمام سينصب على المحتوى والشكل جنبًا إلى جنب ليخدم كل منهما الآخر، للخروج بمواد تلفزيونية ترضي المشاهد.

دورة برامج جديدة

أعلن التلفزيون عن دورة برامجية جديدة تلامس جوانب حياة السوريين المقيمين في الداخل والخارج، من خلال الانحياز الكامل لقيم ومبادئ الثورة السورية القائمة على الحرية والعدالة والكرامة ودولة المواطنة. 

وتضم الدورة الجديدة برامج مثل "منتدى دمشق" و"المؤشر" و"الذاكرة السورية" و"الثلاثاء الاقتصادي" و"راشيتة" و"عين سوريا" وغيرها، بالإضافة إلى مجموعة من البرامج الوثائقية مثل "هذا البحر لي"  و"حكاية صورة" و"قطعة وطن".

ويهدف "تلفزيون سوريا" من خلال الانطلاقة الجديدة إلى تحقيق نجاح أكبر في منصات التواصل الاجتماعي، من خلال تسليط الضوء على القصص الإنسانية للسوريين سواء في الداخل أو الخارج، بالإضافة إلى إنتاج برامج خاصة بالإعلام الجديد تنقل قصصًا وأحداثًا جرت في الثورة السورية، يتم تقديمها بأبعاد إنسانية وثورية وبمضامين تحمل معانيَ مؤثرة في الوجدان الجمعي للسوريين.

ويسعى "تلفزيون سوريا" في عامه الرابع إلى تجاوز ما يعتبره نقطة ضعف لازمته خلال مرحلة التأسيس، والمتمثلة في قلة أعداد المراسلين حيث يتم التركيز في المرحلة الراهنة على توسيع شبكة مراسلي القناة، الذين وصل عددهم إلى عشرين مراسلًا بالإضافة إلى سبعين متعاونًا منتشرين في مناطق مختلفة داخل سوريا وخارجها. 

وتأتي هذه الخطوة تماشيًا مع الأهداف التي وضعتها الإدارة، والمتمثلة في زيادة الجرعة الإخبارية في الدورة البرامجية الجديدة، ومواكبة الأحداث التي تهم السوريين في جميع مناطق تواجدهم في الداخل والشتات. 

ويؤكد مدير القناة حمزة المصطفى لموقع "العربي"؛ أنه "تم اتخاذ قرار للاستثمار في المراسلين لتخطي نقطة ضعفنا التي لازمتنا منذ بداية التأسيس، ووصلنا إلى نحو ٢٠ مراسلًا حاليًا مع طموح كبير لزيادة عددهم خلال هذه السنة".

تلفزيون لجميع السوريين

ويتبنى "تلفزيون سوريا" في سياسته التحريرية - بحسب القائمين عليه -  قيم الحرية والكرامة والديمقراطية، ويؤكد أنه منحاز لهذه القيم. ويقول المصطفى في هذا الصدد "نحن لسنا مؤسسة للمعارضة بالمعنى الحركي أو التنظيمي، فهذه مهمة النخب السياسية، بل نساهم في نضالات السوريين التراكمية نحو دولة المواطنة والديمقراطية". 

ويؤكد المصطفى التوجه نحو جميع السوريين دون استثناء، وبخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، لأن الاهتمام بهم وبقضاياهم "هدف وغاية، تحتل أولوية عملنا"، وفق تعبيره. 

المصادر:
"العربي"
شارك القصة