Skip to main content

تم ربطه بهدف.. طيار فرنسي يشكو "طقوس" انضمامه لوحدة عسكرية

الأحد 9 مايو 2021
جاء في الشكوى أن الطيار المقيد بالهدف سمع صوت إطلاق ذخيرة حية من الطائرة

قدم طيار في سلاح الجو الفرنسي شكوى جنائية ذكر فيها أنه تم ربطه بهدف في ميدان رماية، في الوقت الذي كانت طائرات مقاتلة تحلق فوقه في سماء المنطقة وتطلق النيران في إطار طقوس الانضمام لوحدة عسكرية.

ولم تحدد الشكوى أيا من الأشخاص الذين يُزعم أنهم نفذوا هذه الطقوس أو توضح عدد المتورطين. 

وقال المتحدث باسم القوات الجوية الفرنسية، الكولونيل ستيفان سبيت: "إن قيادة القوات الجوية أمرت بإجراء تحقيق داخلي وإن المسؤولين عوقبوا".

وأشار الطيار في الشكوى، التي كشفت رويترز تفاصيلها، إلى أن هذه الممارسات حدثت في مارس/ آذار 2019 بعد فترة وجيزة من وصوله إلى وحدة قتالية في قاعدة سولينزارا الجوية بجزيرة كورسيكا الفرنسية الواقعة بالبحر المتوسط.

وطبقًا للشكوى، فقد وُضع غطاء على رأس الطيار وقام عدد من زملائه بوضعه في مؤخرة شاحنة صغيرة لنقله إلى ميدان الرماية. وأظهرت الصور، التي تضمنتها الشكوى، رجلًا يرتدي زيًا عسكريًا وقد قيدت ساقاه ويداه وتم ربطه بهدف في ميدان الرماية. وأظهر شريط مصور، ورد في الشكوى وقدمه محامي الطيار فريدريك بيرنا، طائرات مقاتلة تقوم بعدة طلعات منخفضة في مكان قريب.

وتورد الشكوى إنه خلال بعض هذه الطلعات، سمع الطيار المقيد بالهدف صوت إطلاق ذخيرة حية من الطائرة.

ولم يشكك سبيت في صحة المشاهد، لكنه اعتبر أنها خلقت انطباعًا خاطئًا بأن الطائرة كانت توجه النيران إلى الطيار الذي تم ربطه بالهدف. وقال: "إن إطلاق النار الذي سمعه الطيار كان من طائرة كانت في تدريب في مكان مختلف وإن أقرب ذخيرة وصلت إليه كانت على بعد نحو كيلومتر".

وقال بيرنا إن عسكريين كانوا موجودين هم الذين التقطوا الصور والمقاطع المصورة المذكورة في الشكوى وتم نشر الصور فيما بعد خلال دردشة ضمن مجموعة على واتساب. وقال المحامي: "إن أعضاء هذه المجموعة شاركوا بعد ذلك الصور مع الطيار الذي قدم الشكوى".

وردًا على سؤال حول سبب انتظار موكله حتى الآن لتقديم الشكوى، قال بيرنا: "إن الطيار كان ينكر في البداية خطورة ما تعرض له، ولم يرغب في تحدي السلطات العسكرية".

وأوضح المحامي أنه أثار القضية مع رؤسائه في نهاية 2020 وقرر رفع شكوى جنائية عندما شعر أن الجيش لا يستجيب بشكل كاف. وذكر سبيت أنه تم إخطار قيادة القوات الجوية بالحادث في يناير/كانون الثاني من هذا العام وأمرت بإجراء تحقيق داخلي. وقال: "تمّت معاقبة الطيارين المسؤولين عن تنفيذ ذلك بشدة في أبريل/نيسان 2021، بإجراءات وصلت إلى الحبس في الثكنات".

المصادر:
رويترز
شارك القصة