Skip to main content

تناسق وجمال.. الذكرى السنوية الثانية لإدراج الخط العربي على قائمة اليونسكو

الأربعاء 14 ديسمبر 2022

في مثل هذا اليوم من العام الماضي، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" الخط العربي ضمن قائمتها للتراث الحي اللامادي، واصفة إياه بأنه "فن الكتابة بالعربية بطريقة سلسة تعبيرًا عن التناسق والجمال".

وتقدّمت 16 دولة عربية مجتمعة طلبًا إلى "اليونسكو" بإدراج الخط العربي في القائمة، وكل دولة وفق مقترحها الخاص.

وكان على رأس الطلب وثيقة أعدتها وزارة الثقافة الفلسطينية بعنوان: "الخط العربي.. المهارات والممارسات والمعارف والطقوس"، تناولت أهمية الخط العربي في التراث الفلسطيني بوجه خاص.

وأرفقت الوزارة الفلسطينية بالوثيقة صورًا توثّق حضور الخط العربي في التراث الفلسطيني عبر التاريخ، على غرار إعلان الاستقلال الفلسطيني التي أعاد كتابتها الخطّاط ساهر الكعبي، والخط العربي داخل المسجد الأقصى، وكذلك على جدار قبة الصخرة والذي كُتب بالخط الديواني، والعهدة العمرية التي أعادت الوزارة كتابتها بالخطوط الديواني والطغرائي والثلث، والعملة الفلسطينية التي كانت متداولة بين عامي 1927 و1948.

كما سلّطت الوزارة الضوء على استخدام الخط العربي في العديد من الفنون الحرفية مثل التطريز، بالإضافة إلى اللوحات الفنية، والأعمال الأدبية، والنقوش المعمارية.

ويختلف شكل الخطوط العربية استنادًا للمدّ، والرجع، والاستدارة، والتشابك وغيرها.

وأبرز هذه الخطوط التراثية:

الخط الكوفي

هو أقدم أنواع الخط العربي استعمالًا، وسُمي نسبة إلى مدينة الكوفة جنوبي العراق التي نشأ فيها، منذ القرن الأول للهجرة.

وتتميّز حروفه بالاستقامة والتعقيد، وكان قديمًا يُرسم بالمسطرة، إذ أنه يميل إلى التربيع والهندسة. وبعض أقدم نسخ القرآن التي لا تزال موجودة مكتوبة بالخط الكوفي.

خط النسخ

هو من أقدم الخطوط اللينة، يتميّز بسهولة رسمه ووضوح أحرفه، وكبرها، وجمال منظرها. وسُمّي بالنسخ لأنه يُستخدم كثيرًا في نسخ الوثائق والكتب.

ويُعتبر أشهر خط في العالم العربي الآن. ارتُبط تطوّره بابن مقلة الشيرازي، وهو أحد أشهر خطاطي العصر العباسي، وابن البواب وهو أيضًا خطاط بارع من العصر العباسي.

خط الثّلث

 هو خط مرن أيضًا، ومن أكثر الخطوط العربية فخامة. تطوّر منذ القرن الثاني للهجرة، وبلغ أوجه في العصر العثماني.

ويقلّ استخدام هذا الخط في القرآن، ويُستخدم في كتابة العناوين. ويُعدّ رسم هذا الخط صعبًا.

الخط المغربي

هو مشتقّ من الخط الكوفي، واستُعمل في بلدان المغرب والأندلس. يتميّز بليونته واستقامة قاعدته.

خط التعليق (الفارسي)

اخترعه الخطّاطون في بلاد فارس في القرن 13 الميلادي. من أهم سماته: الزخرفة، والليونة، والرشاقة، والأحرف الدائرية، والانحناءات، والالتفاتات.

الخط الديواني

استنبطه العثمانيون، وهو الخط الرسمي في كتابة الدواوين. ويُكتب هذا الخط على سطر واحد بمرونة عالية وصعوبة، وتكثر فيه الاستدارات والانحناءات الدقيقة.

خط الرقعة

سُمّي نسبة إلى الرّقاع أي جلد الغزال. ويُعتبر الخطّاط ممتاز بيك العثماني واضع قواعد هذا الخط.

ويتميّز الخط بجماله، والسرعة عند كتابته، واستقامة حروفه، وقصرها. وهو منتشر في الدول العربية، وخاصّة في كتابة الآيات القرآنية.

المصادر:
العربي
شارك القصة