Skip to main content

تواصل مع الصين.. بايدن يدافع عن أحد كبار جنرالاته بعد تهم بـ"الخيانة"

الخميس 16 سبتمبر 2021
رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي

أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن "ثقته الكاملة" بأعلى جنرال في الولايات المتحدة، بعد الكشف عن إجرائه اتصالين بنظيره الصيني خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترمب، في ظلّ مخاوف حول الحالة العقلية للأخير حينذاك.

وصدّ بايدن دعوات الجمهوريين لطرد رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي بسبب مزاعم بتقويضه السلطة المدنية على الجيش في الاتصالين اللذين أجراهما في أكتوبر/ تشرين الأول ويناير/ كانون الثاني الماضيين، مع رفض ترمب القبول بخسارته الانتخابات أمام الديمقراطيين.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحافيين: إنّ الرئيس لديه كامل الثقة بـ"قيادة" الجنرال ميلي و"وطنيته ووفائه لدستورنا".

تطمينات للصين

من جهته، شدّد ميلي على أنّ المحادثتين الهاتفيتين اللتين أجراهما مع الجنرال الصيني لي زوتشينغ وتمّ الكشف عنهما الثلاثاء في مقتطفات من كتاب جديد للكاتبين بوب ودورد وروبرت كوستا تندرجان في إطار عمله وواجباته.

وقال الكولونيل ديف باتلر المتحدث باسم ميلي: "رئيس هيئة الأركان المشتركة يتواصل بانتظام مع قادة الجيوش في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الصين وروسيا".

وأضاف: أنّ "اتصالاته مع الصينيين وآخرين في أكتوبر ويناير كانت تتماشى مع هذه الواجبات والمسؤوليات، وتحمل التطمينات من أجل الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي".

ويفصّل كتاب "غضب" لوودوارد وكوستا مخاوف ميلي ومسؤولين كبار آخرين في الأمن القومي من أن "ترمب الغاضب من هزيمته في الانتخابات قد يشعل نزاعًا عسكريًا مع الصين أو إيران".

كما يذكر بأن مسؤولي البنتاغون فهموا أن الصين تخشى هجومًا أميركيًا وربما تخطئ في قراءة بعض التحركات الأميركية مثل المناورات العسكرية المخطط لها على أنها تحضير لذلك.

وأضاف الكتاب أن الجنرال ميلي ومن دون علم ترمب اتصل بقائد الجيش الصيني لتهدئة مخاوفه، وليؤكد له أن الولايات المتحدة لا تخطط لاتخاذ أي خطوة عسكرية.

الأسلحة النووية

وفي مواجهة اتهامات الجمهوريين بأنّ ميلي اغتصب سلطة الرئيس فيما يتعلق بالترسانة النووية، قال باتلر: إنّ الاجتماع كان ببساطة "لتذكير القادة في البنتاغون بالإجراءات الراسخة والقوية" بشأن الأسلحة النووية.

وأضاف: "يواصل الجنرال ميلي العمل وتقديم المشورة في نطاق صلاحياته وبموجب الأعراف القانونية للسلطة المدنية على الجيش".

وبعد نشر مقتطفات من الكتاب، طلب السناتور الجمهوري ماركو روبيو في رسالة أن يقيل بايدن رئيس الأركان.

وزعم روبيو أنّ ميلي "عمل بنشاط على تقويض سلطة القائد العام للقوات المسلّحة الأميركية وأراد تسريب معلومات سرية إلى الحزب الشيوعي الصيني".

وتوجّه ترمب الثلاثاء بالنقد إلى ميلي حيث وصفه بشتّى النعوت، محمّلًا إيّاه مسؤولية الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان في أغسطس/ آب الماضي.

وقال ترامب في بيان: "أفترض أنه سيحاكم بتهمة الخيانة لأنه كان سيتعامل مع نظيره الصيني من وراء ظهر الرئيس".

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة