Skip to main content

ثلاثة أقمار صناعية.. الهند تطلق مهمتها الفضائية الأولى لهذا العام

الإثنين 14 فبراير 2022

أطلقت الهند أول مهمة فضائية لها في وقت متأخر من يوم الأحد 13 فبراير/ شباط الجاري، عبر إرسال قمر صناعي جديد لرصد الأرض إلى الفضاء إلى جانب قمرين صناعيين أصغر حجمًا.

وأطلقت مركبة إطلاق الأقمار الصناعية القطبية التي بنتها منظمة أبحاث الفضاء الهندية القمر الصناعي لرصد الأرض "إي أو أس 4" من منصة في مركز ساتيش داوان الفضائي في سريهاريكوتا، قبالة خليج البنغال.

وعانى الإطلاق السابق من فشل ذريع أثناء الإقلاع في أغسطس/ آب 2021. وقالت منظمة أبحاث الفضاء الهندية لاحقًا: "إن السبب هو الفشل في إشعال المرحلة المبردة لمركبة الإطلاق"، وفقًا لما ذكرته صحيفة "إيكونوميك تايمز الهندية". 

وجرى إطلاق صاروخ يوم الأحد دون حدوث عوائق. وقال مسؤولو منظمة أبحاث الفضاء الهندية بعد وقت قصير من وصوله إلى المدار: إن القمر الصناعي انفصل بنجاح عن مركبة إطلاق الأقمار الصناعية القطبية.

وقال رئيس منظمة أبحاث الفضاء الهندية سومانات: "ستكون هذه المركبة الفضائية واحدة من أكبر الأصول بالنسبة لنا لخدمة البلاد".

وأضافت المنظمة الدولية لأبحاث الفضاء أن البعثة "ستوفر صورًا عالية الجودة في جميع الظروف الجوية للتطبيقات مثل الزراعة والغابات والمزارع ورطوبة التربة والهيدرولوجيا ورسم خرائط الفيضانات". 

قمران صناعيان إضافيان

كما كان على متن المركبة قمران صناعيان صغيران. الأول هو القمر الصناعي للطلاب "إنسباير سات 1" من المعهد الهندي لعلوم وتكولوجيا الفضاء بالاشتراك مع جامعة كولورادو، بولدر. وستقوم البعثة، وفقًا للجامعة، بقياس منطقة من الغلاف الجوي تُعرف باسم الأيونوسفير، للنظر في الغازات شديدة الحرارة (البلازما) وديناميكيات أخرى.

والثاني هو قمر صناعي لعرض التكنولوجيا الذي من المفترض أن يكون مقدمة لمهمة أخرى مشتركة بين الهند وبوتان.

ومن المتوقع أن تحدث بعض عمليات الإطلاق الهندية الإضافية هذا العام، بما في ذلك مركبة الهبوط على القمر "تشاندرايان 3" وهي مهمة لدراسة الشمس، إضافة إلى قمر صناعي آخر لرصد الأرض، وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إنديا". 

تاريخ الأقمار الصناعية

وكان السوفييت أول من سطّر الفصل الأول من حكاية الأقمار الصناعية بإطلاق قمر سبوتنيك 1 نحو الفضاء عام 1957، لكن الانطلاقة التاريخية نحو الفضاء سبقها الكثير من المقدمات والتي لولاها لما انطلق الفصل الأول. 

وقد ظهر التصور الأول للقمر الصناعي عام 1968 في قصة قصيرة بعنوان "ذا بريك مون" للكاتب إدوارد إيفريت. وظهرت الفكرة داخل القصة باعتبارها نموذجًا متخيلًا لابتكار يمكنه أن ينتقل نحو الفضاء في المستقبل. 

دور علماء برلين

لكن مشاريع الفضاء الروسية والأميركية كانت على موعد مع تحول هام بسقوط برلين عام 1945 ودخول قوات الحلفاء الأميركية والروسية إلى قلب العاصمة ومختبراتها، وتكشّف لهم أن ألمانيا امتلكت فريقًا علميًا يعمل على تطوير صواريخ بالستية تنطلق نحو الفضاء، وأنها كانت على بعد خطوات من الانطلاق نحو الفضاء. 

فقررت الولايات المتحدة آنذاك أن تسحب معها فريق العلماء الرئيسي وبلغ عددهم 120 وعلى رأسهم فيرنر فون براون وهو الأب الروحي لبعثة أبولو، كما ساهمت خبراته في إطلاق وكالة ناسا. 

كذلك، حصلت روسيا على فريق ألماني آخر من العلماء لتطوير مشاريع فضائية عسكرية. وبعد سنوات أطلق السوفييت أول قمر صناعي، ولم تتأخر الولايات المتحدة لدخول حلبة المنافسة. 

وعام 1960، انطلق نحو الفضاء القمر الصناعي الأميركي تايروس 1، وهو الأول الذي نجح في مهام تنبؤات الطقس والحالات المناخية والأعاصير المتوقعة.

وأصبح السباق محمومًا في السنوات التالية، ليحل عام 1962 وينطلق إلى الفضاء أول قمر للبث التلفزيوني "تيليستار" متحركًا في مدار منخفض حول الأرض. 

ودخلت فرنسا إلى السباق وأطلقت قمرها الصناعي الأول عام 1965. وفي بدايات عام 1970 أصبحت اليابان رابع دولة في العالم تطلق قمرها الصناعي نحو الفضاء، لتلحق بها الصين في العام نفسه.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة