Skip to main content

جدل الاتفاق النووي.. "عدّ تنازليّ" لخطوةٍ إيرانيّة جديدة وسط جهودٍ إقليميّة

الثلاثاء 16 فبراير 2021

تتسارع التطوّرات على خطّ ملف إيران النووي، مع بدء العدّ التنازليّ لخطوةٍ إيرانيّة جديدة، قد يكون موعدها في 21 فبراير/ شباط الجاري، تاريخ تجميد طهران التزامها الطوعي بالبروتوكول الإضافيّ. 

وفي هذا السياق، أعلن مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ طهران أبلغت الوكالة التابعة للأمم المتحدة بخطتها لإنهاء سلطات التفتيش الشاملة الممنوحة للوكالة بموجب الاتفاق النووي.

من جهته، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال استقباله وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في طهران، أنّ إيران ستعود إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، بمجرد إغلاق واشنطن الحظر غير الشرعي على طهران.

وكانت إيران لوّحت بوقف العمل بالبروتوكول الإضافي الخاص بالاتفاق النووي في غضون أسبوع إذا لم تَفِ الأطراف الأخرى بالتزاماتها، حيث كشف المتحدّث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة أنّ بلاده ستجمد أي عمليات رقابة وتفتيش خارج اتفاقية الضمانات التي التزمت بها إيران طوعيّة.

جهود إقليميّة

وبينما يتواصل السجال بين طهران وواشنطن حول النووي وغيره، تتواصل جهود دولية وأخرى إقليمية في محاولة لكسر الجمود في هذا الملف وملفات أخرى إقليمية تزداد بدورها تعقيدًا.

ويتحدّث الباحث في الشأن السياسي هادي محمدي عن "جهود إقليمية تسعى إلى حلحلة التصعيد الجاري في شأن الاتفاق النووي وفي ملفات المنطقة أيضًا"، مشيرًا إلى "مشاورات جارية بين طهران والدوحة حول قضايا عدّة منها ملف طالبان والتوتر بين طهران والرياض إقليميًا ودوليًا".

أوراق ضغط

من جهته، يرى الصحافي المعتمد لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية نايف شوشاري في الردّ الإيراني على الولايات المتحدة من خلال وكالة الطاقة الذرية أنه ينطوي على رسائل للإدارة الأميركية الجديدة للتأكيد أنّ إيران لا تزال تمتلك أوراق ضغط، وفي الوقت نفسه، رسالة للداخل الإيراني، مفادها بأنّ إيران لا تريد تقديم مزيد من التنازلات من دون مقابل.

ويلفت شوشاري، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، إلى أنّ الإعلان الإيراني الجديد جاء بعد أربعة أيام من التقرير الصادر عن المدير العام لوكالة الطاقة الذرية الذي وصف فيه إنتاج إيران لليورانيوم المعدني بالانتهاك الخطير للاتفاق النووي. ويعتبر أنّ طهران تريد أن تقول إنها لا تزال تمتلك زمام المبادرة، وبالتالي أنّ خيار التفاوض مجدّدًا بحيثيات الاتفاق وتفاصيله غير وارد.

ويؤكد شوشاري أنّ أيّ رد لم يصدر عن وكالة الطاقة الذرية بعد، لكنّه يشير إلى أنّ هذه الخطوة، إن تمّ تنفيذها، تعني أنّ مفتشي الوكالة لن يستطيعوا بعد الآن الدخول إلى المواقع الإيرانية من دون إذن مسبق من السلطات الإيرانية، ما يعني تحديدًا لصلاحيات عمل الوكالة الدولية.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة