"حرب كلامية" بين بايدن والكرملين.. قصف روسي وغارات على مدن أوكرانية
وصف الرئيس الأميركي جو بايدن السبت نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "جزار"، خلال لقاء مع لاجئين فروا من الهجوم الروسي على بلادهم، غداة إعلان الجيش الروسي تركيز هجومه على منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.
وشارك بايدن في لقاء غير رسمي مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا ووزير الدفاع الأوكراني أوليسكي ريزنيكوف ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.
وأحدثت قيادة القوات الروسية مفاجأة إذ أعلنت الجمعة "تركيز الجزء الأكبر من الجهود على الهدف الرئيسي: تحرير دونباس"، ما يتباين مع تأكيدات موسكو حتى الآن أن هجومها يهدف إلى "نزع السلاح واجتثاث النازية" في أوكرانيا ككل وليس فقط في المنطقة التي تضم "الجمهوريتين" الانفصاليتين المواليتين لروسيا.
وأكّد وزير الدفاع الروسي السبت أن روسيا لا تخطط لاستدعاء جنود احتياط للقتال في أوكرانيا، مستنكرًا "الدعوات المزيّفة" التي يتلقاها الروس والتي تنسب الدولة مصدرها للاستخبارات الأوكرانية.
من جانبه اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت روسيا بتأجيج سباق تسلح خطير بتلويحها باستخدام السلاح النووي، خلال مداخلة عبر الفيديو أمام مؤتمر سياسي في الدوحة.
ميدانيا، أفاد مراسل "العربي" عن قصف روسي استهدف موقعًا قرب برج الاتصالات في مدينة لفيف غربي أوكرانيا.
وفي وقت سابق، أكدت رئاسة أركان الجيش الأوكراني "إلحاق خسائر جسيمة بالمحتل الروسي" في منطقة دونيتسك ولوغانسك، أكبر مدينتين في دونباس حيث أعلنت موسكو تركيز هجومها من الآن فصاعدًا. وأعلنت القيادة العسكرية الأوكرانية إسقاط ثلاث طائرات وتدمير ثماني دبابات ومقتل حوالى 170 جنديًا من الجانب الروسي.
من جهتها أفادت وزارة الدفاع الروسية عن معركة للسيطرة على قريتي نوفوباخموتيفكا ونوفوميخايليفكا قرب دونيتسك.
كما ذكرت الوزارة أن صواريخ من طراز كاليبر دمرت مستودع اسلحة وذخائر في منطقة جيتومير قرب قرية فيليكي كوروفينتسي إلى غرب كييف في 25 آذار/مارس، كما أصيب مستودع وقود قرب مدينة ميكولاييف (جنوب) بحسب المصدر ذاته.
ويخيم غموض على مصير الجنرالات الروس الذين قتلوا في أوكرانيا وعددهم سبعة بحسب كييف، وآخرهم الجنرال ياكوف ريزانتسيف وفق مسؤولين غربيين طلبوا عدم كشف اسمائهم، فيما أقرت موسكو بمقتل جنرال واحد.
كما ذكرت المصادر أن جنرالا آخر هو فلاديسلاف يرشوف أقيل من مهامه بقرار من الكرملين بسبب الخسائر الفادحة في صفوف القوات الروسية، في وقت تحدثت وسائل إعلام أوكرانية عن "حملة تطهير" على ارتباط بالخسائر الروسية. لكن هذه المسألة أيضا تبقى غامضة.
وفي هذا السياق، ظهر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لأول مرة منذ أسبوعين، في مشاهد تم بثها السبت في روسيا، بعدما أثار غيابه تساؤلات عمل الكرملين على تبديدها. كما نفت موسكو تكهنات حول وضعه الصحي.
وأعلنت وزارة الدفاع السبت ان المعلومات عن "تعرض سيرغي شويغو لنوبة قلبية اضطرته الى عدم الظهور علنا خاطئة تماما".