Skip to main content

حركة طالبان تدعو واشنطن لعدم تدخلها في الشؤون الداخلية لأفغانستان

الإثنين 27 ديسمبر 2021
نائب وزير الخارجية في حكومة "طالبان" المؤقتة شير محمد عباس ستانيكزاي

في وقت لا تزال فيه دول العالم مترددة في الاعتراف بحكم حركة طالبان، تؤكد الحركة التي تمسك بمقاليد أفغانستان منذ أربعة أشهر ونصف على رفض أي تدخل في شؤونها الداخلية، ولا سيما من قبل الولايات المتحدة التي غزت البلاد لـ20 عامًا وانسحبت منها.

واعتبر نائب وزير الخارجية في حكومة "طالبان" المؤقتة، شير محمد عباس ستانيكزاي، في كلمة له أمس الأحد، أن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان لأنها دولة مستقلة وتتخذ قراراتها بنفسها، حسب تعبيره

وفي إشارة إلى الانسحاب المفاجئ للقوات الأميركية من قاعدة "باغرام" الجوية في أغسطس/ آب الماضي، قال ستانيكزاي: لقد "فر الجنود الأميركيون من أفغانستان في ظلام الليل"، بحسب قناة "طلوع نيوز" المحلي.

مشاكل اقتصادية

ونوّه ستانيكزاي أن "البلاد أصبحت مستقلة الآن، والأشهر الأربعة الماضية كانت المرة الأولى منذ أربعة عقود التي يتخذ فيها الأفغان قراراتهم بشكل مستقل".

واعترف نائب وزير الخارجية بحكومة طالبان بأن مئات الأفغان يغادرون البلاد إلى إيران بشكل يومي بسبب مشاكل اقتصادية، وأن معظمهم يفشلون في عبور الحدود أو يفقدون حياتهم في طريقهم إلى الدولة المجاورة.

وطلب من جيران أفغانستان مساعدة البلاد، وفتح حدودهم أمام اللاجئين الأفغان، وتخفيف شروط التأشيرات.

وأكد ستانيكزاي خلال اللقاء، أن النساء والفتيات الأفغانيات لهن الحق في العمل والتعليم، لكنه أضاف أن ثقافة أفغانستان مختلفة عن ثقافة الغرب.

ضغوط من واشنطن

ويوم أمس الأحد، حمّل عبد اللطيف نظري نائب وزير الاقتصاد في حكومة طالبان، المسؤولية للقيادة السابقة للإدارة المعنية بالاقتصاد في أفغانستان، قائلًا: إن الفساد كان منتشرًا على نطاق واسع في معظم الإدارات خلال الحكومة السابقة.

وأشار نظري إلى أن "معظم المشاكل موروثة من الحكومة السابقة، إذا حكمنا بإنصاف، فقد أسيء استخدام مليارات الدولارات بسبب الفساد".

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن، ستمارس ضغوطًا لتحترم طالبان حقوق جميع الأفغان بمن فيهم النساء والفتيات وتشكل حكومة شاملة.

وأضافت في بيان أن الولايات المتحدة ستدفع أيضًا باتجاه توفير طالبان وصول الوكالات الإنسانية من دون عوائق إلى المناطق التي تواجه صعوبات.

ومنتصف أغسطس/ آب الماضي، سيطرت حركة "طالبان" على أفغانستان بالكامل، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أميركي من البلاد اكتملت نهاية الشهر المذكور.

وعقب ذلك شكلت طالبان حكومة تصريف أعمال إلا أنه لم يجر الاعتراف بها، من قبل الدول التي تربط ذلك بسلوكيات الحركة، وخاصة احترام حقوق الإنسان، وعدم السماح لـ"الإرهابيين" بالعمل في البلاد.

وإلى الآن لا تسمح طالبان للنساء الراغبات في السفر لمسافات طويلة بالصعود على متن وسائل النقل، "إلا إذا كن برفقة أحد أقربائهن الذكور".

وتم إقناع سلطات طالبان في عدد من الولايات بإعادة فتح المدارس لكن الفتيات ما زلن محرومات من ارتياد المدارس الثانوية.

وفي وقت سابق هذا الشهر، أصدرت الحركة مرسومًا باسم زعيمها يأمر الحكومة بمنح النساء حقوقهن، لكن المرسوم لا يشير إلى التعليم الثانوي للفتيات أو توظيف النساء اللواتي منعن من العودة إلى وظائف في القطاع العام.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة