Skip to main content

حروب إسرائيل المتكررة "تفضح" بنك أهدافها.. الأطفال والنساء والمقابر

الثلاثاء 18 مايو 2021
نزوح داخلي لمئات العائلات الفلسطينية بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة

مع كل عدوان إسرائيلي على غزة يشتدّ القصف على الأبراج السكنية وبيوت المدنيين، فيما يزعم الاحتلال أنه "يستهدف بنك أهداف" لقادة المقاومة، في ذريعة لم تعد تنطلي على أحد.

وفي أحدث أرقام نشرتها وزارة الصحة في قطاع غزة عقب الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 213 شهيدًا فلسطينيًا بينهم 61 طفلًا، و36 سيدة، و15 من كبار السن، فضلًا عن إصابة 1442 آخرين.

كما أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 38 ألف فلسطيني شردتهم الهجمات الإسرائيلية المستمرة على غزة، ولجؤوا إلى عشرات المدارس التابعة لها في القطاع.

وتشير الأمم المتحدة إلى أن الضربات الإسرائيلية "دمرت حوالي 41 منشأة تعليمية، بينها مركز التدريب المهني التابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ومرفق التعليم العالي".

واستهداف "البنك" ليس الأول من نوعه، وكان للاحتلال جولات عديدة في رصد وملاحقة الأبرياء، تحت لواء تنفيذ أهداف ضدّ المقاومة، وكانت على مرّ السنين على الشكل التالي:

  1.  "أمطار الصيف": في عام 2006 شنّ الاحتلال على القطاع بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عملية "أمطار الصيف" التي ارتقى فيها نحو 400 شهيد فلسطيني بينهم 48 طفلًا.
  2.  "الرصاص المصوب": شنت إسرائيل عام 2008 حربًا شاملة أسمتها "الرصاص المصوب" فيما أطلقت عليها المقاومة اسم حرب "الفرقان". خلّف حينها العدوان 1500 شهيد وأكثر من 5000 جريح، بينهم نحو 412 طفلًا وأكثر من 100 امرأة.
  3.  "عامود السحاب": نفّذت سلطات الاحتلال عام 2012 عملية "عامود السحاب" التي استمرت لمدّة 8 أيام بينما أسمتها المقاومة "حجارة السجيل". ارتقى فيها 162 شهيدًا بينهم 42 طفلًا و11 امرأة.
  4.  "الجرف الصامد": حرب شنتها قوات الاحتلال عام 2014 أسمتها "الجرف الصامد"، واستمرت أكثر من 50 يومًا وخلّفت نحو 2500 شهيد. ومن بين الشهداء 578 طفلًا و489 امرأة.

وكانت صحيفة هآرتس" الإسرائيلية قد نشرت تقريرًا مفصلًا عن طريقة الجيش الإسرائيلي في تحديد "بنك الأهداف" الذي يرسمه خلال الحروب وتقول: "إن المفهوم السائد في الجيش هو أن النجاح يقاس بعدد الأهداف التي يتم إنتاجها خلال الهجوم وعدد الأهداف الجديدة التي يتم إضافتها".

وعليه، وبناءً على ما ذكر يتبيّن أنه على أرض الواقع، تُظهر الأرقام وحصيلة الضحايا أن الأطفال والسيدات لهم نصيب كبير من هذا "البنك" المزعوم حتى إن الاحتلال، أضاف إلى "بنكه" المقابر والأموات والشوارع والبنى التحتية كما حصل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة الأسبوع الفائت، حيث تضررت "مقبرة" الحي بالإضافة إلى تضرر البنى التحتية ومنازل المواطنين.

المصادر:
العربي
شارك القصة