Skip to main content

حصار وتجويع في رمضان.. مسنة من غزة تطبخ العشب للإفطار

السبت 16 مارس 2024
تعاني الأسر الفلسطينية في قطاع غزة من صعوبات كبيرة في تأمين احتياجاتها الأساسية جراء العدوان الإسرائيلي

في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وسياسة التجويع في قطاع غزة، تجلس سيدة فلسطينية في أحد مراكز الإيواء وهي تحضر طعامًا من الأعشاب، لتتناوله وعائلتها على الإفطار في شهر رمضان المبارك.

وجراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 5 أشهر، تعاني الأسر الفلسطينية في قطاع غزة من صعوبات كبيرة في تأمين احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية.

ويزداد الوضع المعيشي تعقيدًا وصعوبة، حيث تضطر العائلات إلى الاكتفاء بمسحوق نبات الزعتر مع الزيتون وقليل من الخبز المصنوع من علف الحيوانات، كما يضطر بعضهم لتناول الأعشاب، نظرًا لشح الطعام والدقيق شمال القطاع.

سيدة فلسطينية تطبخ الأعشاب طعامًا للإفطار

 وقد أظهر مقطع مصور مسنة فلسطينية تطبخ الأعشاب لعائلتها، وسط ما يتعرض له قطاع غزة من عدم توفار المواد الغذائية، وعدوان إسرائيلي متواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتقوم السيدة التي بدت عليها علامات الحزن والقهر، بتنظيف الأعشاب داخل وعاء باستخدام المياه، لطبخه لاحقًا عله يسد جوعها هي وعائلتها.

وتقول السيدة المسنة وهي تذرف الدموع حزنًا: "ماذا نفعل في ظل هذا الوضع؟"، وتتوقف عن الكلام للحظة، ثم تكمل بحرقة "لا يوجد طعام، نحن نطبخ الحشيش الذي لا تأكله حتى الحيوانات".

وأضافت أنها "تناولت أمس مع 30 شخصًا، صحنًا من الأرز بالإضافة إلى الزيت والزعتر".

وتعليقًا على مقطع المسنة الفلسطينية، كتب مدير المكتب الإعلامي في غزة، إسماعيل الثوابتة على منصة إكس: "العشب هو إفطار هذه الحاجة الصائمة من غزة في ظل المجاعة التي تتفاقم يومًا بعد يوم في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال النازي الإسرائيلي على قطاع غزة".

وأضاف أن أكثر من 700,000 يعيشون مجاعة حقيقية، توفي منهم حتى الآن 27 جائعًا والعدد مرشح للزيادة".

ومع العدوان على غزة، بات سكان القطاع ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة