Skip to main content

حضرت القداديس وغابت الاحتفالات.. عيد فصح حزين في فلسطين

الأحد 5 مايو 2024
لم تسمح إسرائيل بإدخال شعلة "النور المقدس" إلى كنائس قطاع غزة - الأناضول

تحتفل الكنائس المسيحية التي تتّبع التقويم الشرقي في فلسطين المحتلة اليوم الأحد بأول أيام عيد الفصح، في ظل غياب المظاهر الاحتفالية والمسيرات الكشفية التي تجري سنويًا، في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة.

وتُقام بهذه المناسبة الصلوات والقداديس في كنيسة القيامة بالقدس المحتلة، وفي سائر الكنائس الأرثوذكسية في المدينة المقدسة ومدن بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا وأريحا، في حين تحتفل جميع الكنائس في محافظات رام الله وجنين ونابلس بعيد الفصح المجيد موحّدة حسب التقويم الشرقي.

وفي محافظة بيت لحم، أُقيمت القداديس والصلوات الدينية في كنائس بيت لحم، وبيت ساحور، وبيت جالا، بحضور لفيف من المطارنة والكهنة والمواطنين.

وأمس، أحيت الكنائس الشرقية  "سبت النور" الذي يسبق "أحد القيامة".

وترأس بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث صلاة خاصة في كنيسة القيامة بالقدس المحتلة، بحضور لفيف من المطارنة والكهنة، وعدد من المصلّين الذين تمكّنوا من الوصول إلى الكنيسة، رغم القيود والحواجز العسكرية التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة.

وبعد أن فاض النور من "القبر المقدس" في كنيسة القيامة، جرى نقله إلى محافظات رام الله والبيرة، وبيت لحم، وأريحا والأغوار، ونابلس وجنين، كما نُقل "النور المقدس" إلى مختلف أنحاء العالم لإضاءة الشموع في الكنائس.

صلوات الفصح على وقع أزيز الرصاص

أما في قطاع غزة، لم تسمح إسرائيل بإدخال "النور المقدس" إلى كنائسها في إطار حربها المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وعلى وقع أصوات القصف الإسرائيلي وأزيز الطائرات الحربية الإسرائيلية، اقتصرت احتفالات نحو 100 عائلة مسيحية في كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذوكس في مدينة غزة، على إقامة الصلوات والطقوس الدينية، دون أي مظاهر احتفالية أخرى.

ويعيش في غزة نحو 1200 مسيحي، يتبع نحو 70% منهم لطائفة الروم الأرثوذكس، بينما يتبع البقية لطائفة اللاتين الكاثوليك.

ولم يسلم المسيحيون في قطاع غزة من الحرب الإسرائيلية المدمرة، حيث تعرّضت كنيسة القديس برفيريوس لقصف إسرائيلي في 19 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أسفر عن استشهاد 18 فلسطينيًا كانوا يتواجدون بداخلها معظمهم من الأطفال والنساء.

وتضرّرت 3 كنائس بشكل كبير جراء الحرب المستمرة. كما استهدف جيش الاحتلال المركز الثقافي الأرثوذكسي في حي الرمال الجنوبي غربي مدينة غزة، والذي يضم مرافق وقاعات عدة ونادٍ رياضي، ما أدى الى تدمير أجزاء واسعة منه.

إلى ذلك، اعتبرت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، أنّ منع قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلّين المحتفلين بـ"سبت النور" بحسب التقويم الشرقي، من الوصول إلى كنيسة القيامة والاعتداء عليهم السبت، انتهاك صارخ للقوانين الدولية المتعلّقة بحرية العبادة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة