حفلة صاخبة ثم لقاح.. اللبنانيون "يثورون" على عاصي الحلاني ونجله

اجتاحت مواقع التوصل الاجتماعي في لبنان ليل أمس موجة غضب عارمة تسبب بها نجل الفنان عاصي الحلاني، الوليد الحلاني، بعد نشر الأخير صورة له وهو يتلقى اللقاح بمواجهة فيروس كورونا في مدينة دبي الإماراتية.

ولعلّ ما أثار غضب اللبنانيين لم يكن تلقي الحلاني للقاح، وشكره دولة الإمارات  والهيئة الصحية للإمارة على "عنايتها الرائعة"، في حين لا يزال أمر وصول اللقاح إلى لبنان من عدمه محور أخذٍ وردّ وتشكيك، بسبب عدم توقيع الدولة اللبنانية حتى الآن للعقد المفترض مع الشركات المصنّعة، لإشكاليّاتٍ قانونيّة.

بيد أنّ "السخط" أتى لأنّ تلقّي الحلاني جاء بعد أيام من حفلةٍ أحياها النجم عاصي الحلاني ليلة رأس السنة، من ضمن سلسلة حفلاتٍ صاخبة يعتبر اللبنانيّون أنّها أدّت إلى تأزيم وضع كورونا في البلاد التي اضطرت لفرض إغلاق عامّ جديد، اعتبارًا من اليوم، بسبب الأرقام القياسيّة للإصابات التي سُجّلت في الأيام الماضية.

وترجم اللبنانيون سخطهم هذا من خلال سلسلةٍ من التعليقات الغاضبة على وسائل التواصل، تزامنت مع إعلان وزارة الصحة اللبنانية تسجيل 35 حالة وفاة وهو رقم قياسي لم يشهده لبنان منذ بداية الجائحة.

واستعاد اللبنانيون أجواء حفلة رأس السنة، ليصبّوا جام غضبهم على عائلة الحلاني، خصوصًا أنّ الإجراءات الوقائية والاحترازية غابت بشكلٍ كامل عن تلك الحفلة، كما بيّنت الصور التي تناقلها رواد وسائل التواصل.

وسارع الوليد الحلاني بعدها لحذف التغريدة على منصة تويتر لكنه أبقاها على موقع انستغرام. ووصل حد الهجوم على الفنان اللبناني طلب معاقبته ومحاكمته، خصوصًا أن اللقاحات لم تصل لبنان بعد، واتهمه آخرون بعدم مراعاة مشاعر اللبنانيين المرضى الذين تسبب حفله بنقل العدوى لهم على حد تعبيرهم، والعاجزين عن تناول اللقاح.

وكان عاصي الحلاني قد رد على انتقادات الجمهور بعد حفل رأس السنة نافياً مساهمته بانتشار الكورونا في البلاد التي تعاني ارتفاع عدد الإصابات بشكل غير مسبوق ووصول عدد من مستشفياتها للطاقة الاستيعابية القصوى. 

في المقابل، دافع البعض عن الفنان اللبناني ونجله وطالبوا بالقاء اللوم على الدولة طالما سمحت باعطاء تراخيص لإقامة الحفلات خلال رأس السنة، معتبرين أن مهمة المغني ومهنته تقتضيان أن يكون بين جمهوره، وأحبائه خلال تلك المناسبات. لكن الصور التي تداولها رواد مواقع التواصل عن الحفل كانت أبلغ تعبير عن الغضب الذي اجتاح اللبنانيين.