"حكم المافيا".. 16 نائبًا لبنانيًا يتلقّون لقاح كورونا خلافًا للشروط الدولية
أثار تلقّي 16 نائبًا لبنانيًا اللقاح المضاد لفيروس كورونا في مقر البرلمان، موجة انتقادات واسعة لما اعتبره البعض "خرقًا" لخطة التطعيم المعتمدة في البلاد؛ الأمر الذي دفع البنك الدولي إلى التلويح بتعليق تمويله للحملة.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للقاح فيروس كورونا في لبنان عبد الرحمن البزري، في مؤتمر صحافي: "ما حصل خرق لا نستطيع السكوت عنه".
وكان البزري قد أبلغ وسائل إعلام نيته الاستقالة من منصبه احتجاجًا، قبل أن يتراجع إثر مشاورات مع اللجنة والبنك الدولي.
من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر أن 16 نائبًا، إضافة إلى 4 موظفين في البرلمان، ممن يتجاوز عمرهم الـ 75 عامًا، تلقوا اللقاح داخل مقر المجلس.
لكن نوابًا أكدوا لــ“التلفزيون العربي" أن بعض زملائهم الذين حصلوا على اللقاح هم دون الفئة العمرية المُحدّدة، وحصلوا عليه في البرلمان لا في المراكز المخصصة على غرار بقية المواطنين.
"حكم المافيا"
واعتبر الناشط السياسي باسل صالح في حديث لـ"التلفزيون العربي" أن "المنظومة السياسية في لبنان باتت تتخطّى الفساد، خاصّة فيما يتعلق بموضوع اللقاحات".
واستغرب صالح حصول موظفين في البرلمان على اللقاح، بينما ينتظر عدد كبير من اللبنانيين ممن هم فوق الـ80 عامًا دورهم.
وأوضح أن هناك مشكلة حقيقية في وزارة الصحة، معتبرًا أن ما يقوم به وزير الصحة هو استعراض؛ ما أدى إلى هذه الفضيحة.
وأشار صالح إلى "تواطؤ مع وزارة الصحة واللجنة الوطنية، واستغلال سياسي للجائحة لناحية إغلاق البلاد وفتحها، إضافة إلى حرب شعواء تقودها الطبقة السياسية ضدّ الشعب".
ووصف صالح حكم المنظومة السياسية في لبنان بـ"حكم المافيا والميليشيا"، مشيراً إلى أن الشارع "لن يهدأ أو يسكت وهو في مواجهة مفتوحة مع السلطة".