Skip to main content

حكم قضائي إيراني على البريطانية نازانين زاغاري بالسجن سنة ومنع السفر

الإثنين 26 أبريل 2021
صورة زاغاري راتكليف بين أيدي زوجها وابنتها

قضت محكمة في طهران الإثنين بسجن البريطانية من أصل إيراني نازانين زاغاري راتكليف، لمدة عام مع منعها من مغادرة البلاد لعام بعد ذلك، حيث سُجنت بتهمة "الدعاية" المناهضة للجمهورية الإسلامية.

وقال حجة كرماني، محامي راتكليف: "حُكم على نازانين زاغاري بالسجن لمدة عام ومنعها من مغادرة البلاد لمدة عام بتهمة الدعاية المناهضة للجمهورية الإسلامية"، مشيرًا إلى أنه سيستأنف الحكم الجديد في غضون 21 يومًا بموجب القانون الإيراني.

وأُلقي القبض على نازانين زاغاري راتكليف، وهي مديرة مشروعات بمؤسسة "تومسون رويترز"، في مطار بطهران في أبريل/ نيسان عام 2016 ثم أُدينت لاحقًا بالتآمر للإطاحة بالنظام السياسي في إيران.

وأُطلق سراحها من الإقامة الجبرية الشهر الماضي في نهاية حكم بالسجن لمدة خمس سنوات، لكنها عادت للمثول أمام المحكمة لمواجهة تهمة جديدة بالدعاية ضد نظام إيران.

وتنفي زاغاري راتكليف (42 عامًا) وأسرتها والمؤسسة التي تعمل فيها، وهي مؤسسة خيرية تعمل مستقلة عن الشركة الإعلامية "تومسون رويترز" ووكالة "رويترز" للأنباء التابعة لها، التهمة الموجهة إليها.

"ورقة مساومة"

وندّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالحكم الجديد، قائلاً: "لا أعتقد أنه من الصحيح إطلاقًا أن يتم الحكم على نازانين بقضاء أي وقت إضافي في السجن... أعتقد أن وجودها هناك خطأ من الأساس"، مضيفاً أن لندن تعمل "جاهدة للغاية" لإطلاق سراحها.

فيما وصف وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب؛ الحكم بأنه "مجرد من الإنسانية وغير مبرر على الإطلاق".

في غضون ذلك، اعتبر زوج نازانين، ريتشارد راتكليف في تصريحات صحافية، أن العقوبة الجديدة هي "بشكل واضح تكتيك تفاوض"، في ظل المباحثات الجارية حاليًا بين طهران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق حول البرنامج النووي.

وسبق لزوج المتهمة ووسائل إعلام بريطانية وإيرانية، أن لمّحوا إلى احتمال وجود صلة بين اعتقالها وديون بريطانية مستحقة لإيران تعود إلى أكثر من 40 عامًا، مرتبطة بصفقة دبابات أنجزتها لندن مع طهران في زمن حكم الشاه.

كما قالت توليب صدّيق، النائبة البريطانية عن دائرة نازانين زاغاري، إنها تعتقد بأن زاغاري راتكليف تستخدم كورقة مساومة في هذه المسألة، فيما تمّ نفي هذه الاتهامات من قبل البلدين.

في هذا السياق، ذكرت منظمة غير حقوقية قالت في تقرير سلمته لوزير الخارجية البريطاني الشهر الماضي، إن فحصًا طبيًا أُجري لزاغاري راتكليف أظهر تعرضها لـ"سوء معاملة" خلال اعتقالها في إيران، ويجب بالتالي أن تعتبرها لندن "ضحيّة تعذيب".

لكنّ السلطات الإيرانية ظلّت تنفي على الدوام الاتهامات بسوء معاملة نازانين.

 

المصادر:
وكالات
شارك القصة