حكومة جديدة في السودان خلال أسبوع بمشاركة أحزاب سياسية
ناقش مجلس شركاء الفترة الانتقالية السوداني قضايا استكمال هياكل الفترة الانتقالي على مستويات المجالس السيادية، مجلس الوزراء، والبرلمان، وحكّام الولايات.
ومن المقرَّر أن يعقِد المجلس اجتماعًا يوم الأحد المقبل لمواصلة النقاش في شأن البرنامج التنفيذي للحكومة الجديدة.
وبحسب ما تمّ الاتفاق عليه، فإنّ السودان سيشهد على حكومة جديدة في غضون أسبوع، مع طاقم وزراء وتعديلات في مجلس السيادة، وبعد ذلك إعلان حكّام الولايات والبرلمان، وفق برنامج زمني حدده المجلس.
"مشاركة أصيلة"
وستشهد الحكومة الجديدة مغادرة وزراء ومشاركة أحزاب سياسية بصورة صريحة، بخلاف حكومة التكنوقراط التي واجهت انتقادات حتى من حاضنتها السياسية.
وقد أوجد هذا الوضع حالة مشاكسة بين ائتلاف أحزاب الحكومة وجهازها التنفيذيّ، بحسب ما يؤكد القيادي في حزب المؤتمر السوداني نور الدين صلاح لـ "التلفزيون العربي".
ويقول: "وجدنا أنفسنا في الحزب بعيدين عن مراكز صناعة القرار، فمشاركتنا ليست مشاركة أصيلة". ويضيف: "واجبنا في دعم العملية الانتقالية في السودان يحتّم علينا أن يكون دعمنا للفترة الانتقالية عبر مشاركة أصيلة، وليس من وراء الأبواب".
وضع هشّ
في المقابل، يقف الحزب الشيوعي في خانة المعارضة برفض المشاركة في الحكومة المقبلة، في ظلّ مخاوف من حالة الهشاشة التي تشهدها شراكة المدنيين والعسكر.
ويرى الباحث في الشأن السياسي عطاف محمد أنّ "هذه الشراكة إما تمضي بالبلاد إلى الأمام، أو ستصبح البلاد في تفكيكات وحروب أهلية".
ويعتبر محمد، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّ عودة الحزب الشيوعي أمر سيكون صحيًا جدًا للفترة الانتقالية، إذا ما حصل.
وستواجه الحكومة الجديدة تحدّياتٍ بالجملة، لا سيّما أنّها تأتي في وقتٍ يعاني الشارع السوداني من مضاعفات الأوضاع الاقتصادية عليه التي وقفت سدًّا منيعًا أمام سلة قوته اليومية.