Skip to main content

حماية المدنيين "أولوية".. بلينكن يعلن عن مقترح قوي بشأن التهدئة في غزة

الأربعاء 13 مارس 2024
أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التزام بلاده مع قطر ومصر بمحاولة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة- غيتي

كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن وجود مقترح قوي حاليًا بشأن التهدئة في قطاع غزة، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة أن تكون "حماية المدنيين أولوية لإسرائيل" في القطاع.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي: "هل ستوافق حماس  على هذا المقترح وهل تريد حماس إنهاء هذه المعاناة التي سبّبتها"، حسب قوله.

وأضاف: "نحن ملتزمون كل يوم وربما كل ساعة مع قطر ومصر لمحاولة الوصول إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى وإدخال المزيد من المساعدات وخلق مسار لحل أمني أكثر استدامة". 

ولفت بلينكن إلى أن "الأسرى هم أولوية بالنسبة لنا"، معتبرًا "أن ما تعاني منه عائلات الأسرى هو أحد الأسباب الإضافية التي تدفعنا للوصول إلى وقف إطلاق النار". 

حماية المدنيين "أولوية"

كما شدد وزير الخارجية الأميركي على أن حماية المدنيين والمساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة يجب أن تكون "أولوية" بالنسبة إلى إسرائيل في حربها على غزة. 

وقال بلينكن للصحافيين "نتطلع إلى أن تضمن حكومة إسرائيل أن هذا الأمر يشكّل أولوية. حماية المدنيين، حصول الناس على المساعدة التي يحتاجونها، يجب أن يكون ذلك المهمة الأولى حتى أثناء القيام بما يلزم للدفاع عن البلاد والتعامل مع التهديد الذي تمثّله حماس".

كما قال بلينكن إنه عقد مؤتمرًا بالفيديو مع مسؤولين من قبرص وبريطانيا والإمارات وقطر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لبحث إنشاء وتشغيل ممر بحري جديد لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأوضح أن الممر، بمجرد إنشائه، سيتيح توزيع ما يصل إلى مليوني وجبة في غزة حيث تقول وكالات الإغاثة إن الحرب الدائرة منذ خمسة أشهر في القطاع دفعت كثيرين من السكان إلى حافة المجاعة.

قطاع غزة يعيش كابوسًا

إلى ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، إن سكان قطاع غزة يعيشون في كابوس نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة.

وحذر غوتيريش، في كلمة له خلال لقائه ممثلي منظمات مدنية على هامش فعاليات لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة، من أن استهداف المدنيين والفشل في حمايتهم يعتبر انتهاكًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي. وقال: "إن حقوق المرأة تتعرض للانتهاك في جميع أنحاء العالم ويتم تضييق مساحتها في المجتمع".

ولفت الأمين العام الأممي، إلى أن المدافعين عن حقوق المرأة يواجهون تهديدات، مشيرًا إلى أن ثلثي القتلى في قطاع غزة نساء وأطفال.

وتابع: "يشهد قطاع غزة كارثة إنسانية كبرى، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي هجماته منذ 159 يومًا، مستهدفًا المستوطنات المدنية والمستشفيات والمدارس والملاجئ التي لجأ إليها النازحون الفلسطينيون، فضلًا عن منع دخول المساعدات الإنسانية".

وصول المساعدات بحرًا غير كاف

وحول أزمة المساعدات، قالت حماس الأربعاء إن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الممر البحري من جزيرة قبرص غير كاف لمواجهة الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني.

وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، غداة انطلاق أول سفينة محملة بالمساعدات متجهة إلى غزة: "تبقى (هذه المساعدات) دون الحد الأدنى المطلوب أمام الكارثة الإنسانية التي تعصف بشعبنا لا سيما في شمال غزة الذي يعاني فيه أكثر من 700 ألف مواطن من حرب تجويع واضحة".

وأبحرت سفينة تابعة لمنظمة "أوبن آرمز" الإسبانية الخيرية من لارنكا الثلاثاء محملة بنحو 200 طن من الأرز والدقيق والمعلبات التي سيتم توزيعها في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وأوضح معروف "نظرًا لما تم الإعلان عنه فإن حمولة السفينة لا تزيد عن حمولة شاحنة أو شاحنتين وستستغرق أيامًا ولا يُعرف حتى اللحظة أين سترسو وكيف ستصل لشاطئ غزة"، مبديًا شكوكه "بفعالية هذه الآلية". وقال: "نطالب الجميع بالضغط على الاحتلال لإدخال قوافل المساعدات برًا وعبر المنافذ المعروفة". 

مساعدات شحيحة لا تلبي حاجات القطاع

وتدخل في المتوسط 112 شاحنة إلى قطاع غزة يوميًا منذ نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفقًا للأرقام الصادرة عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة. 

ولا تلبي هذه الكميات الشحيحة الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية في القطاع حيث تحذّر الأمم المتحدة من أن 2,2 مليون شخص من سكّانه البالغ عددهم 2,4 مليون، مهدّدون بالمجاعة. وقد نزح 1,7 مليون من السكان بسبب الحرب ويتجمع غالبيتهم في رفح جنوبي القطاع.

كما تؤكد الأمم المتحدة أن إرسال المساعدات عن طريق البحر وعمليات الإنزال الجوي التي تشارك فيها عدة دول وتنفذ يوميًا منذ أسابيع، لا يمكن أن تحل محل الطريق البري.

المصادر:
العربي- وكالات
شارك القصة