Skip to main content

حملة منصات التواصل على ترمب... "أبل" و"أمازون" تحظران "بارلير"

الأحد 10 يناير 2021
مخاوف من امتلاك منصّات التواصل "للنفوذ خارج سلطة الدولة" و"الرقابة" على المستخدمين

تستمر حملة منصّات التواصل الاجتماعي لتقييد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب عبر إجراءات مشددة في أعقاب حادثة اقتحام مبنى الكونغرس هذا الأسبوع وتبعاتها.

فقد أعلنت شركتا "أبل" و"أمازون" توقيف تطبيق "بارلر"، شبكة التواصل الإجتماعي التابعة لـ"غوغل"، من متجر تطبيقاتها، على خلفية "المحتوى التحريضي" الذي ظهر على المنصة  تزامنا مع أحداث الكابيتول.

وقالت "أبل" في بيان إنّها علقت تطبيق "بارلير" إلى أن "يحلوا هذه المشكلات"، وذلك بعدما أمهلت المنصة 24 ساعة لتقديم خطة تفصيلية لحل المشكلة، مشيرة إلى أن البعض استخدم بارلير لتنسيق حصار مبنى الكونغرس يوم الأربعاء.

من جهتها، ذكرت "أمازون" في رسالة بريد إلكتروني أرسلها فريق الثقة والأمان في خدمات أمازون ويب للحوسبة السحابية أنها سحبت "بارلير" لأنها خالفت معايير الخدمة التي تتبعها الوحدة عندما لم تتعامل بفعالية مع زيادة مطردة في المحتوى العنيف.

وتعني هذه الخطوة فعليًا حذف خدمات "بارلير" من على الإنترنت ما لم تتفق المنصة مع شركة جديدة لاستضافة خدماتها.

هجوم منسّق

في المقابل، انتقد جون ميتس الرئيس التنفيذي لـ "بارلير" الخطوات التي اتخذتها أمازون وغوغل وأبل، قائلاً إنها "جهد منسق" مع إدراك الشركات الثلاث أن خيارات بارلير ستكون محدودة، وأن التعليق سيلحق أكبر الضرر في ضوء حظر ترمب على منصات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى.

وقال ميتس في منشور على بارلير "من المحتمل ألا يكون بارلير متاحا على الإنترنت لمدة تصل إلى أسبوع لأننا سنبدأ من الصفر"، نضيفًا: "كان هجوما منسقا شنه عمالقة التكنولوجيا لقتل المنافسة في السوق... يمكنكم توقع استمرار الحرب على المنافسة وحرية التعبير لكننا لن نستسلم".

قلق وعلامات استفهام

يـأتي ذلك بعد يوم واحد من اعلان شركة "تويتر" وقف حساب ترمب نهائيًا بسبب خطر المزيد من التحريض على العنف. كما أعلن مارك زاكربرغ، الرئيس التنفيذي لـ "فيسبوك"، الخميس أنّ حسابَي ترمب على موقعي فيسبوك وإنستغرام سيظلان محظورين إلى أجل غير مسمّى ولمدة “أسبوعين على الأقلّ“، وذلك على خلفية أحداث الكابيتول. كذلك حظرت منصّة “سنابتشات” لتشارك الصور حساب ترمب بسبب المخاوف من خطابه التحريضي. 

وأثارت إجراءات مواقع التواصل الاجتماعي القلق في نفوس المتابعين. وبرزت المخاوف من امتلاك هذه المواقع "للنفوذ خارج سلطة الدولة" و"الرقابة" على مستخدمي هذه المواقع. وتصدّر توقيف حساب ترمب على تويتر والذي يتابعه 88.7 مليون مشترك حول العالم، حديث الصفحات الأولى لوسائل الإعلام العالمية لتطرح مسألة حيادية تويتر، لاسيما بتأكيد الشركة المتكرر على اتباعها سياسة "حرية التعبير والحيادية"، خصوصًا أن قرار التوقيف جاء بعد معركة انتخابية خسر فيها ترمب البقاء في البيت الأبيض.

وصرح الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادو، تعليقا على إغلاق حساب ترمب بأنه لا يمكن وضع رقابة بهذا الشكل على أحد ولا يمكن سلب حق امتلاك أي شخص لحساب على "تويتر". أما شانون مكجريجور عضو هيئة التدريس في قسم الصحافة والإعلام بجامعة كارولاينا الشمالية، فوصف قرار تويتر بأنه "خطوة لإرضاء الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن".

وفي مقابل الانتقادات الواسعة لإجراءات منصّات التواصل من قبل أنصار ترمب، رحّب بها ناشطون حقوقيّون دخل الولايات المتحدة وخارجها، ممن يتهمون وسائل التواصل الاجتماعي بأنها باتت وسيلة لنشر الكراهية والعنصرية.

ويستخدم ما يقرب من 340 مليون شخص حول العالم منصة" تويتر"، فيما تأتي الولايات المتحدة واليابان والمملكة المتحدة والهند في صدارة الدول التي يستخدم مواطنها الموقع.

المصادر:
وكالات
شارك القصة