Skip to main content

"حواديت طرح البحر".. معرض يحكي قصصًا عن البحر والصيد في غزة

الأحد 16 أكتوبر 2022

لم يكن ميناء غزة البحري متنزهًا للفنانة والمصورة رهاف البطنيجي وحسب، بل كان مصدر إلهام لها للبدء في مشروع فني يحكي قصصًا عن البحر والصيد أطلقت عليه "حواديت طرح البحر".

فقبل الشروع بمهمتها، تجري رهاف حوارًا بسيطًا، حيث تتعرف على الصيادين الخارجين مباشرة من البحر، قبل أن تلتقط لهم صورًا شخصية تبدو فيها ملامحهم أكثر وضوحًا، وتغيب في زحمة الصور الإخبارية، كما تقول الفنانة، باحثة عن وجه الحياة العادية.

ولم تكتف الفنانة بتصوير الصيادين، بل أنتجت أعمالًا تركيبية من بعض القطع التي ألقاها البحر على الشاطئ، حيث وجدت فيها وسيلة لتحكي قصة الصيادين بأسلوب فني.

واختارت الفنان "حواديت طرح البحر" عنوان بسيط لمعرضها لتظهر فيه نتاج عمل ميداني بدأت فكرته قبل ثلاث سنوات وأصبح اليوم متاحًا للجمهور.

ويعج الميناء بالقصص حاله حال كثير من المناطق في مدينة غزة المكتظة بالسكان، لكن المهم أن يرسو الفنان على قصة لم يحكها أحد من قبل.

"مساحة حرة"

أنتجت الفنان رهاف أعمالًا تركيبية من بعض القطع التي ألقها البحر على الشاطئ – وسائل التواصل

وفي هذا لإطار، أوضحت صاحبة معرض "حواديت طرح البحر" رهاف البطنيجي، أن الصورة كإطار عمل فني في قطاع غزة هي مساحة حرة، وعلى الفنان أن يرسم من الزاوية التي يريد العيش فيها ومن خلالها يطل منها على العالم.

وأضافت في حديث لـ"العربي" من غزة، أن الصورة الإخبارية تنقل حدث ما وتكون آنية ومستعجلة، ولكن الصورة التي نلتقطها لنعيش فيها أو نمارس فيها مساحتها الخاصة هي إلى حد ما مساحة واسعة نريد أن نبني من خلالها عالم كامل.

ولفتت الفنانة الفلسطينية إلى أن البحر هو المساحة الزرقاء الوحيدة التي تعني رمزًا للتجدد في الحياة اليومية بقطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه المساحة تعطي أملًا دائمًا في تجدد وانطلاق الحياة بعد كل بعد كل خبر، وبعد كل حادثة وعدوان متكرر على القطاع.

يحكي مشروع الفنانة رهاف قصصًا عن البحر والصيد – وسائل التواصل

وتابعت أن الإقبال على المعرض كان جيدًا، حيث أن فئة الشباب والفنانين كانوا من الداعمين لفكرة المعرض لأنها تصف إلى حد ما شعورهم حول قصص لا نستطيع سماعها ونمر عليها بشكل سريع.

وأردفت أن الصور الموجودة داخل المعرض هي "عبارة عن مجال للحوار بيننا وبين ناس يعرضون حياتهم يوميًا حياتهم للخطر كي يجلبوا الحياة للمدينة"، مشيرة إلى أن شكل الصياد الذي يمارس مهنة الصيد في غزة، مختلف تمامًا عن كل الصيادين في حوض البحر المتوسط.

وأشارت رهاف إلى صعوبات واجهتها أثناء التحضير للمعرض وهي طباعة الصور ووضعها داخل إطار يشبهها، مشيرة إلى أن المواد الموجودة في غزة لا تناسب الأعمال الذي يطمح إليها الفنان.

المصادر:
العربي
شارك القصة