Skip to main content

حول تبادل الأسرى.. الصليب الأحمر "مستعد" لوساطة بين إسرائيل وحماس

الخميس 3 يونيو 2021
تعتقل إسرائيل نحو 4650 فلسطينيًا بينهم 39 سيدة ونحو 180 قاصرًا

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس، استعدادها للوساطة لإجراء "تبادلٍ للأسرى" بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية.

وقال مدير عام اللجنة الدولية، روبير مارديني، في تصريح مكتوب صدر عنه، وتلاه في مؤتمر صحافي بالقدس المحتلة، في ختام زيارة له: "لقد أبلغتُ الطرفين باستعدادنا لأن نكون وسيطًا محايدًا بينهما في حالة التفاوض لإجراء تبادلٍ للمعتقلين أو للرفات البشرية". وأضاف: "للعائلات الحق في معرفة مصير أحبائهم والحزن والمضي قدمًا في الحياة".

وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال العدوان على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، بينما دخل الآخران غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

وفي المقابل، تعتقل إسرائيل نحو 4650 فلسطينيًا، بينهم 39 سيدة، ونحو 180 قاصرًا، حسب نادي الأسير الفلسطيني.

"إحساس عميق بالإرهاق واليأس"

وفي موضوع آخر، تطرق مارديني للأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، التي زارها أمس الأربعاء.

وقال في هذا الصدد: "ما شاركني إيّاه الناس هو إحساسٌ عميقٌ بالإرهاق واليأس وعدم القدرة على رؤية مستقبلٍ أفضل للأجيال الشابّة في المنطقة".

وأضاف: "يحتاج سكان غزة للمساعدات الإنسانية، إلّا أنّ المساعدات لا يمكن أن تمنع عودة شبه حتمية لليالٍ تملؤها أصوات الرعب في مرحلة ما في المستقبل القريب أو البعيد، فلا يمكن تحقيق مستقبلٍ أفضل إلا بالحلول السياسية".

وأردف: "تترك حلقات الخوف والدمار المتكرّرة على جانبي السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل أثرًا نفسيًا، سيتردّد صداه لسنواتٍ عديدةٍ في أذهان الأطفال والكبار على حدٍ سواء".

المساعدات الإنسانية ليست حلًا مستدامًا

ولفت مارديني إلى أن "المساعدات الإنسانية تمنع انهيار بعض الخدمات الأساسية في غزة في المرحلة الحالية، إلّا أنها ليست حلاً مستدامًا".

وتابع: "إن احترام هذا القانون ليس الدواء الشافي لإنهاء الاحتلال، لكنه يساعد في الحفاظ على مسار التفاوض نحو حلّ مستدام. لن يتم حلّ هذا النزاع بسرد بنود اتفاقية جنيف الرابعة، ولكن الامتثال للالتزامات الأساسية سيكون بدايةً جيدةً لما أصبح طريقًا طويلًا ومؤلمًا بشكلٍ متزايدٍ نحو السلام".

وأعلن مارديني أنه وجّه نداء أوليًا لرفع ميزانية اللجنة الدولية بمقدار 10 ملايين فرنك سويسري (11.1 مليون دولار أميركي) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا في غزة.

وكان ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية سفين بورغسدورف أكّد أن جهود الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة لن تجدي نفعًا ما دامت عناصر النزاع قائمة.

وشدد بورغسدورف، خلال جولة في قطاع غزة، على تمسّك الاتحاد بضرورة الشروع في إدخال المساعدات وبدء عملية إعادة الإعمار في القطاع.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الفترة ما بين 10 و21 مايو/ أيار الماضي، عن استشهاد وجرح المئات، وتدمير واسع في الوحدات السكنية والبنى التحتية.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة