Skip to main content

خبراء دوليون إلى الصين للتحقق من مصدر كورونا

الثلاثاء 5 يناير 2021
الهدف الرئيسي للبعثة هو زيارة مدينة ووهان.

يتوقع وصول فريق من منظمة الصحة العالمية إلى الصين للتحقيق في مصدر الوباء، بعد مرور أكثر من عام على ظهور فيروس كورونا.

وتُعتبر زيارة خبراء منظمة الصحة العالمية العشرة شديدة الحساسية للنظام الصيني الذي يحرص على تجنب تحميله أي مسؤولية عن انتشار الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 1,8 مليون شخص في كل أنحاء العالم.

ويبدو أن الزيارة تعامل وكأنها مهمة سرية، إذ لم تحدد المنظمة موعدها بدقة واكتفت بالإشارة فقط إلى أنها ستُجرى في الأسبوع الأول من كانون الثاني/يناير.

الخبراء في الحجر الصحي

ووفق متطلبات الوقاية من الوباء، سيتعين على الخبراء الدوليين الخضوع للحجر الصحي لمدة أسبوعين عند وصولهم إلى بكين، وسيكون أمامهم ثلاثة إلى أربعة أسابيع للتحقيق، حيث سيكون بإمكانهم الذهاب إلى ووهان في 20 كانون الثاني/يناير أو نحوه، أي بعد عام من عزل هذه المدينة.

وقال المتخصص في الأمراض المعدية غريغوري غراي من جامعة ديوك في الولايات المتحدة "لست متفائلا، سيصلون بعدما انتهت المعركة".

من جهته لفتت إيلونا كيبوش من معهد الدراسات العليا للدراسات الدولية والتنمية في جنيف إلى أنه  سيكون من الصعب جدا العثور على مصدر الفيروس.

وبشكل عام، يعتقد العلماء أن المضيف الأصلي للفيروس هو خفاش، لكن الحيوان الوسيط الذي سمح بانتقال العدوى إلى البشر ما زال غير معروف.

وتثير الصحافة الصينية بشكل تزايد فرضية انتقال الفيروس عن طريق أطعمة مجمدة، وهو طرح ترفض منظمة الصحة العالمية الأخذ به.

هدف البعثة

ليس لدى منظمة الصحة العالمية التي تتهمها إدارة ترامب بالتحيز إلى جانب الصين، شك في أن خبراءها سيكونون قادرين على التحقيق بحرية، حتى لو لم تؤكد بكين بعد أن ووهان موجودة ضمن برنامج الزيارة. إذ قال رئيس قسم الطوارئ الصحية في المنظمة مايكل أن هدف البعثة هو ذهاب الفريق إلى ووهان، حيث ستعمل مع الصينيين ولن يشرف عليهم مسؤولون صينيون.

وتضم البعثة عشرة علماء من الدنمارك والمملكة المتحدة وهولندا وأستراليا وروسيا وفيتنام وألمانيا والولايات المتحدة وقطر واليابان، مشهود لهم بخبراتهم على أصعدة مختلفة.

وقال فابيان لينديرتس أحد أفراد الفريق العلمي من معهد روبرت كوخ في ألمانيا إن الهدف ليس تحديد ما إذا كانت دولة أو سلطة ما مذنبة، بل فهم ما حدث لمنع تكراره.

وحذر غراي من أنه إذا أعاقت السلطات مسار التحقيق سيكون لذلك تأثير سلبي على السمعة السياسية والعلمية للصين.

وفيما نجحت الصين في القضاء على المرض على أراضيها، لم تتمكن بكين من منع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من اتهامها تكرارا بنشر الفيروس الصيني حسب تعبيره على الكوكب لا بل بتركه يتسلل خارج مختبر للحميات في ووهان. ولا تفوّت السلطات الصينية أي فرصة للتعبير عن شكوكها بشأن المنشأ الصيني للفيروس في حين أنها عزته في البداية إلى سوق في ووهان تباع فيه حيوانات حية.

وفي وقت سابق، طالب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مرارا بإجراء تحقيق دولي في منشأ الفيروس، وهو مطلب تبنته أستراليا التي اتخذت الصين بحقها منذ أشهر إجراءات حدت من التعاملات التجارية معها.

المصادر:
فرانس برس
شارك القصة