Skip to main content

خزنات ومجوهرات وآثار.. جنود الاحتلال يوثقون سرقاتهم في غزة

الأحد 11 فبراير 2024
تمثل سرقة مقتنيات منازل الفلسطينيين في غزة شكلًا جديدًا من جرائم الاحتلال

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، وتحديدًا بعيد انطلاق عملية الغزو البري الإسرائيلي للقطاع، تتوالى فضائح الجيش الإسرائيلي واحدة تلو الأخرى، بداية من إتلافهم مساعدات إنسانية داخل القطاع، والعبث بمطابخ بيوت الفلسطينيين بعد إخلائها، وصولًا إلى تفجير المنازل بغرض الاستهزاء.

سرقات موثقة بمقاطع مصورة

وكان حي الرمال، غربي مدينة غزة، شاهدًا على شكل جديد من جرائم الاحتلال. فبعدما تمكّن جندي إسرائيلي يدعى آرون رافائيل، من دخول أحد المنازل المدمرة هناك، راح يتجول داخل المنزل الذي أُفرغ من ساكنيه جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ أشهر.

وتناول الجندي هاتفه وصوب عدسته نحو الدمار الذي حلّ بالمكان، ثم فجأة، نقل الكاميرا ليظهر ما حصده من صيد ثمين بعد أن نهب البيت وسرق مجوهرات أصحابه وحاجاتهم. 

ولم يكن تصرُف الجندي في حي الرمال فرديًا، فقد سبق ونشر جنود إسرائيليون في غزة العديد من الفيديوهات، وهم يحاولون سرقة خزنة عائلة فلسطينية، وجواهر وغيرها الكثير. 

وحتى الآثار لم تسلم من هؤلاء الجنود، فقد ظهر رجل فلسطيني من غزة وهو مختص بالآثار في مقطع فيديو يكشف فيه عن سرقة جنود الاحتلال وثائق ومقتنيات من داخل منزله.

محترفو سرقة

وخلّفت سرقة جنود الاحتلال لممتلكات الفلسطينيين انتقادات عديدة على وسائل التواصل الاجتماعي. 

فقد علّقت الصحافية ريما البغدادي على الموضوع بقولها: "إنّ ما ينشره جنود الاحتلال من فيديوهات مقززة ويتفاخرون فيها بقتل الفلسطينيين وتدمير بيوتهم بل حتى بسرقة ألعاب أطفالهم، تستخدمها اليوم جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية في دعواها على الكيان الصهيوني".

أما إسلام عثمان، فيرى أن جنود الاحتلال محترفو سرقة، وبشكل علني.

بدورها، تتساءل مها جيتاوي عمّا إذا كان التاريخ قد وثَّق سرقات أثرية وتاريخية وحضارية وتراثية بطريقة الاحتلال في فلسطين؟ وتتابع: "هل أثبتت جماعات المجرمين واللصوص عبر التاريخ عقد نقصها وافتقارها التراثي وإفلاسها الفكري كما أثبت الاحتلال"؟

المصادر:
العربي
شارك القصة