Skip to main content

خطرة وسامة.. الأمم المتحدة: العالم يخسر معركة النفايات الإلكترونية

الأربعاء 20 مارس 2024
من المتوقع أن تزيد هذه الكمية من النفايات الإلكترونية بمقدار الثلث بحلول عام 2030 - غيتي

اعتبر خبير في الأمم المتحدة، الأربعاء، أن العالم يخسر المعركة أمام النفايات الإلكترونية، وذلك بعد أن خلص تقرير إلى أن 62 مليون طن متري من الهواتف المحمولة والأجهزة جرى التخلص منها في أرجاء الكوكب في عام واحد فقط.

ومن المتوقع أن تزيد هذه الكمية من النفايات الإلكترونية بمقدار الثلث بحلول عام 2030.

تكاثر النفايات حول العالم

وتتكون النفايات الإلكترونية من أي أجهزة يجري التخلص منها وتحتوي على منفذ كهرباء أو بطارية. وقد تحتوي على إضافات سامة أو مواد خطرة مثل الزئبق وتمثل خطرًا بيئيًا وصحيًا.

وأفاد كيس بالدي أحد كبار المختصين العلميين في برنامج دورات الاستدامة بمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث: "غالبًا ما تكون هذه السلع صعبة الإصلاح. تصير نفايات بسهولة وبالتالي تتكاثر النفايات على مستوى العالم".

وأضاف بالدي: "تزيد النفايات الإلكترونية بسرعة أكبر من جهود إعادة تدويرها... نحن نخسر المعركة بكل بساطة".

وقد بلغ عام 2022 الإجمالي السنوي العالمي للنفايات الإلكترونية 62 مليون طن متري بارتفاع نسبته 82% عن 2010.

ويزداد توليد النفايات الإلكترونية بواقع 2.6 مليون طن سنويًا، ما يعني أنه قد يصل إلى 82 مليون طن متري بحلول 2030.

وقال بالدي: "السواد الأعظم من النفايات الإلكترونية لا يُدار بشكل جيد.. يمكن أن ينتهي بها المطاف في مكبات النفايات مثل الأغراض الصغيرة كهواتفكم المحمولة أو فُرش أسنانكم التي يتخلص منها الأشخاص في النفايات التي لا يمكن إعادة تدويرها".

نحو 600 ألف طن متري من الألواح الضوئية جرى التخلص منها في 2022 - غيتي

صورة المواطن الصالح

ويعزو خبراء الأمم المتحدة هذه الزيادة إلى عوامل منها ارتفاع الاستهلاك والافتقار إلى خيارات الإصلاح وقِصَر دورة حياة الإلكترونيات وعدم كفاءة البنية التحتية لإدارة النفايات الإلكترونية.

وأشار بالدي إلى أنه حتى الأغراض المصممة لخفض استهلاك الطاقة مثل الألواح الشمسية تسهم في زيادة النفايات الإلكترونية.

ولفت بالدي إلى أنه يُقدر أن نحو 600 ألف طن متري من الألواح الضوئية جرى التخلص منها في 2022.

بدوره، دعا كوسماس لاكيسَن زافازافا مدير مكتب تطوير الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، المصنعين إلى تحمل مسؤوليات في وضع معايير موحدة والتأكد من عدم بخس المستهلك حقه".

وقال: "لذا ينبغي للمنتج الذي يصنّعونه ألا تكون دورة حياته قصيرة"، مضيفًا: "أعتقد أن القطاع الخاص عليه أن يرسم لنفسه صورة كمواطن صالح".

والعام الماضي، أفادت الأمم المتحدة بأن المستهلكين يرمون أو يمتلكون سنويًا سلعًا إلكترونية تالفة تحتوي على مواد خام ضرورية للتحول إلى الطاقة الخضراء تبلغ قيمتها 10 مليارات دولار.

وتحوي الألعاب والكابلات والسجائر الإلكترونية والأدوات وفراشي الأسنان الكهربائية وآلات الحلاقة وسماعات الرأس وغيرها من الأدوات المنزلية، معادن مثل الليثيوم والذهب والفضة والنحاس.

ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على هذه المواد بسبب دورها المهم في الصناعات الصديقة للبيئة التي تشهد نموًا مطردًا، من أمثال إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية.

المصادر:
وكالات
شارك القصة