Skip to main content

خطر الانهيار يطوّق مبنى مدرسة والد جلال الدين الرومي في أفغانستان

الأحد 13 فبراير 2022

يحاول الحريصون من رُعاة الثقافة والمعالم الأثرية في أفغانستان، تدارك انهيار مدرسة والد جلال الدين الرومي في مسقط رأسه، عبر الدفع قدمًا بجهود لترميم أنقاضها. 

وتعود مدرسة والد الشاعر الصوفي الكبير للقرن الثالث عشر، وتقع في ولاية بلخ الأفغانية شمال غربي البلاد. وقد باتت مهملة تمامًا وسط مخاوف من اندثارها الكلي. 

وقال الشاعر حبيب الله دنشيار، الذي يزور المدرسة، حيث يشدو أشعار الرومي هناك، في حديث إلى العربي: إن الرومي واحد من أعظم الشخصيات في العالم، ورغم الشعور بالرضا بتناول أعماله، فإن رؤية حالة المدرسة تبعث علي الحزن. كما أمل دنشيار أن يحترم العالم شخصية الرومي ويساعد أفغانستان في ترميم المدرسة. 

جهود سابقة

ولعب الصوفيون دورًا كبيرًا في تشكيل السياسة والمجتمع الأفغاني، قبل ظهور حركة طالبان التي تُعرف بالتشدد. 

وكان مشروع ترميم تلك المدرسة التاريخية، قد تعثر بسبب الظروف التي طرأت على البلاد، إثر استيلاء طالبان على الحكم، حيث كانت الحكومة السابقة تبذل جهودًا جادة باتجاه تلك الخطوة، لكن المعوقات الأمنية الحالية أوقفت المشروع. 

وأكد مدير التراث الثقافي في بلخ، محمد شاه حكيم، أن وزراة الثقافة في النظام السابق بذلت جهودًا حقيقية لترميم المدرسة الأثرية، وأرسلت فريقًا برئاسة نور أغانوري مدير مديرية الآثار السابق، على رأس وفد من إدارة ترميم الأماكن التاريخية، لكنهم لم يتمكنوا من استكمال الجهود بسبب المخاوف الأمنية حينها. 

وطالبت تركيا وإيران بوضع كتاب المثنوي للرومي في لائحة اليونيسكو عام 2016، الأمر الذي أغضب أفغانستان في مساعيها لمحاولة الحفاظ على إرثها وحقها كمسقط رأس الرومي. 

وأوضح رئيس الإعلام والثقافة في محافظة أبلخ ذبيح الله نوراني في حديث لـ"العربي"، أن المعالم والمواقع التاريخية في البلاد تشكل هوية أفغانستان.

وأبدى نوراني استعداد الأفغان لتقديم العون لمن يبدي استعدادًا لترميم المكان، مؤكدًا أنه وبلاده لن يسمحوا بخسارة ذلك الإرث. 

المصادر:
العربي
شارك القصة