خلاف حاد بين رئيس برلمان العراق ونائبه.. هل يؤثر على خارطة التحالفات؟
برز الخلاف أخيرًا بين رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي ونائبه حاكم الزاملي، التابع للكتلة الصدرية، بشأن توصيف رئاسة مجلس النواب.
وكان الزاملي قد تعمّد نشر الكتب الرسمية والتعميمات بإلزام الموظفين والنواب بتسمية هيئة الرئاسة ومعاقبة المخالفين.
ودفع هذا الأمر الحلبوسي إلى الرد على كتب الزاملي بخطوات تصعيدية، وصلت حد سحب صلاحيات النائب الأول وحصرها في الرئيس شخصيًا. وأكد أن "لمجلس النواب رئيس ونائبَين لرئاسة المجلس"، داعيًا إلى "اعتماد النظام الداخلي".
وفي تعليقه على هذه التطورات، اعتبر الباحث في الشأن السياسي محمود الهاشمي أن "النائب يريد أن يقضم الجزء الأكبر من عمل رئيس المجلس".
وشرح أن في هذه المسألة "إشكال بالطبع، إذ كان يُفترض أن يستمر المجلس بالقوانين الخاصة به نفسها".
الصدر ما زال صامتًا
ودفع إصرار الزاملي على تحدّي رئيس المجلس بحلفاء الحلبوسي إلى طلب تدخل الصدر، كي لا يتصدّع التحالف الثلاثي، غير أن الصدر ظل صامتًا حتى الآن. وتجاوز الاستياء التحالف الثلاثي ليصل إلى المعارضة السنية المتحالفة مع الإطار التنسيقي.
وقال زعيم كتلة "عزم المعارضة" مثنى السامرائي: هي بالنسبة لنا ومع شركائنا رئاسة مجلس النواب، وذاك قرار محكمة اتحادية، مشددًا على أننا لا نسمح لأي أحد بالقول هيئة رئاسة.
ويرى متابعون أن الخلاف قد يؤثر على طبيعة التحالف الثلاثي، الذي يبدو متماسكًا حتى الآن.
فبعدما شغلت عشرات المخاطبات الرسمية الرأي العام، تشير معلومات خاصة إلى تغيّر محتمل في خارطة التحالفات السياسية بين أقطاب التحالف الثلاثي، قد تتكشف تفاصيله في الفترة القادمة.