Skip to main content

خلال احتجاجات.. مقتل 5 وإصابة 100 في أرض الصومال

الجمعة 12 أغسطس 2022
اشتبكت قوات الأمن مع محتجين يطالبون بإجراء انتخابات رئاسية - تويتر

قتل خمسة أشخاص على الأقل، وأصيب مئة في منطقة أرض الصومال الانفصالية، أمس الخميس، عندما اشتبكت قوات الأمن مع محتجين يطالبون بإجراء انتخابات رئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني، وفق ما أفاد زعيم إقليمي.

وأعلنت أرض الصومال استقلالها عن الصومال قبل ثلاثين عامًا ولها حكومتها الخاصة وجيشها الخاص وتطبع عملتها الخاصة، ولكنها لم تنجح في الحصول على اعتراف دولي وبقيت رسميًا جزءًا من الصومال. وساد السلام المنطقة في أغلب الأوقات بينما يخوض الصومال حربًا أهلية منذ ثلاثة عقود.

وأظهرت لقطات مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين يرشقون الحجارة، ويحرقون إطارات السيارات في شوارع هرجيسا، فيما أطلقت بعض قوات الأمن النار والغاز المسيل للدموع.

وقال موسى بيهي عبدي، رئيس أرض الصومال، في منشور على فيسبوك في وقت متأخر الليلة الماضية إن أغلب المصابين من أفراد قوات الأمن "الذين هوجموا بالهراوات والقضبان المعدنية والحجارة". ولم يذكر ما إذا كان القتلى من المدنيين أم من أفراد الأمن.

وأضاف: "لن نسمح بالفوضى والتظاهر في أي بلدة أو في أي قرية. سيتم مواجهتها. وأي مظاهرة غير مصرح بها يشوبها العنف لتدمير الأمة‭‭‭‭ ‬‬‬‬فهي غير مقبولة".

المعارضة

وتنتهي ولاية الرئيس الحالية في نوفمبر، لكن المعارضة تعتقد أن عبدي يريد تأجيل الانتخابات، وتتهمه بالسعي إلى تمديد ولايته من خلال مجلس (جورتي)، وهو مجلس أعيان يعمل بمثابة البرلمان الفعلي في أرض الصومال.

وقال زعماء المعارضة إن بعض القتلى سقطوا بعد أن ضربت قوات الأمن المتظاهرين ثم فتحت النار عليهم في هرجيسا، عاصمة أرض الصومال، وبلدتين أخريين.

وقال عبد الرحمن سينرو، المرشح للرئاسة والرئيس السابق لحزب واداني، أحد الحزبين السياسيين المعارضين والمناصرين للاحتجاجات، إن عدد القتلى بلغ 6 أشخاص. وتابع "ستستمر المظاهرات وهي مجرد البداية حتى نحصل على الحيز الديمقراطي الكامل، ونتحرر من الديكتاتورية والقيادة السيئة".

بدوره، أكد عبدي حسن مير، نائب قائد شرطة أرض الصومال، إن العشرات من أفراد الأمن أصيبوا بجروح خلال الاشتباكات على أيدي متظاهرين مسلحين بالسكاكين والهراوات، وكان بعضهم يحمل أسلحة ويطلق الرصاص. فيما قالت الشرطة إن ممتلكات وسيارات دُمرت أيضًا.

من جانبه، أعلن إبراهيم عبدي حاجي، رئيس العمليات بشرطة أرض الصومال، إنه تم اعتقال مئة شخص على الأقل يُشتبه في تورطهم في الاشتباكات وستوجه إليهم اتهامات قريبًا.

ونددت ست بعثات دبلوماسية أجنبية، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، في بيان صدر أمس الخميس بما وصفته "بالاستخدام المفرط للقوة" خلال المظاهرات. 

يذكر أن "صوماليلاند"، كانت مستعمرة بريطانية سابقًا قبل دمجها مع الصومال المستعمرة من قبل إيطاليا عام 1960. لكنها انفصلت وأعلنت استقلالها عام 1991 بعد سقوط نظام محمد سياد بري الذي أغرق الصومال في حرب عشائرية، وسرّع انهيار الدولة الصومالية.

المصادر:
العربي، رويترز
شارك القصة