خوفاً من الاستهدافات.. تغييرات في مواقع أسلحة "الحرس الثوري الإيراني" في دير الزور

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة نقلاً عن مصادر، أن "قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات المحلية الموالية لها"، أخلت مقراتها العسكرية في منطقة المزارع الواقعة على أطراف مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي من الأسلحة الثقيلة بشكل كامل.

وأشار المرصد إلى أن "قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات المحلية الموالية لها" قامت بنقل عدد كبير من السيارات العسكرية والآليات الثقيلة باتجاه مدينة الميادين، ومن ثم عمدت إلى توزيع الآليات الثقيلة على أحياء متفرقة من المدينة، كمنطقة البلعوم والمجري ضمن المدينة.

وأوضح المرصد أن منطقة المزارع، الواقعة على بعد نحو 20 كلم باتجاه الغرب من مدينة الميادين، "تُعتبر من أكبر المواقع التي تتمركز فيها قوات "الحرس الثوري الإيراني" والميليشيات المحلية الموالية لها"، كاشفًا أنها متمركزة هناك منذ أوائل أبريل/ نيسان من العام 2019.

وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن الإخلاء جاء على خلفية الاستهدافات المتواصلة والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة لقوات "الحرس الثوري الإيراني" والميليشيات الموالية لها في المنطقة.

وكان المرصد السوري أعلن أمس الخميس، أن طائرة مسيّرة من دون طيار "استهدفت سيارة تابعة لميليشيا الحشد الشعبي العراقي، أثناء محاولتها دخول الأراضي السورية، من أحد المعابر الحدودية غير الرسمية مع العراق، بالقرب من مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي. ما أدى إلى مقتل 4 عناصر ممن كانوا ضمن الآلية التي تقلّهم، بالإضافة إلى جرح آخرين".

وأحصى المرصد السوري خلال العام 2020، 39 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية سواء عبر ضربات صاروخية أو جوية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 135 هدفًا من مبانٍ ومستودعات ومقرات ومراكز وسيارات. 

وأشار إلى أن الضربات أدت إلى مقتل واستشهاد 217 شخصًا، شارحًا أن "4 مدنيين استُشدوا بينهم مواطنة، فيما قُتل 213 عنصرًا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني والقوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها".