خيبة بعد خلل فني.. مهمة فضاء بريطانية تاريخية تبوء بالفشل

أخفقت شركة "فيرجين أوربت" البريطانية، أمس الإثنين، في محاولتها التاريخية الأولى لإطلاق أول صاروخ إلى الفضاء الخارجي انطلاقًا من الأراضي البريطانية، بسبب "خلل" ظهر قبيل وصول الصاروخ إلى المدار.

وفي تغريدة على تويتر، قالت الشركة المملوكة من الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون والمتخصّصة بوضع أقمار اصطناعية صغيرة في مدار الأرض إنّه "يبدو أنّ لدينا خللًا يمنعنا من الوصول إلى المدار".

وكان يفترض بهذه المهمة، لو نجحت، أن تُدخل المملكة المتحدة إلى النادي "الحصري" للدول القادرة على إرسال صواريخ إلى الفضاء الخارجي.

ومساء الإثنين، أقلعت طائرة "بوينغ 747" المعدّلة التابعة للشركة من نيوكواي بمقاطعة كورنوال بإنكلترا، على بعد 245 ميلًا غرب لندن، وتحمل تحت جناحيها الصاروخ الفضائي "auncherOne" البالغ طوله 21 مترًا.

وحمل الصاروخ الفضائي تسعة أقمار اصطناعية لوضعها في مدار الأرض.

وقرابة الساعة 23:15 بتوقيت غرينتش، وعلى ارتفاع 35 ألف قدم فوق سطح المحيط الأطلسي قبالة جنوب إيرلندا، انفصل الصاروخ عن طائرة البوينغ، كما كان مقرّرًا، واشتعلت محرّكاته وانطلق نحو المدار، لكنّ "خللًا" حال دون وصوله إلى هدفه.

وقال كريستوفر رلف، مدير هندسة النظم والتحقق في "فيرجن أوربت"، في بثّ مباشر لعملية الإطلاق: "يبدو أن الصاروخ auncherOne قد عانى من قصور، سيمنعنا من وصول هذه المهمة للمدار".

ولم يتّضح على الفور سبب فشل الصاروخ، إلا أن الشركة أعلنت أنها "تبحث في المعلومات والبيانات التي حصلت عليها، وستقدّم المزيد من المعلومات لاحقًا".

وأكدت الشركة أن الطائرة وطاقمها عادوا بأمان إلى الأرض بعد إطلاقها.

وحفل عام 2022 بالإنجازات في مجال استكشاف الفضاء، بدءًا من خطوة وكالة الفضاء الأميركية الكبيرة في العودة إلى مهمات القمر، إلى مشاهد لفجر تكوين الكون.