Skip to main content

دراسة أميركية تحسم الجدل.. هل من "اختلاف" بين أدمغة الرجال والنساء؟

الأحد 30 يناير 2022

الرجال لا يمكنهم القيام بمهمة واحدة في الوقت عينه، بينما تستطيع النساء القيام بمهام متعددة في نفس الوقت، كما يمتاز الرجال بمعرفة قراءة الخرائط، بينما لا تعرف النساء كيفية تحديد الطرقات والاتجاهات.

هي أفكار عدة وأمثلة لا تنتهي، سلّطت الضوء منذ وقت طويل على الاختلاف بين دماغ الرجل والمرأة.

ودعمت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين من جامعة ستانفورد الأميركية هذه النظرية، حيث بحثت في كيفية اختلاف أدمغة ذكور وإناث الفئران من خلال فحص المناطق المعروفة ببرمجة سلوكيات التصنيف والتعارف والتزاوج والكراهية.

وبعد تحليل الأنسجة التي تم استخلاصها من هياكل الدماغ، وجد الفريق أكثر من ألف جين أشد نشاطًا في أدمغة أحد الجنسين مقابل الآخر، فيما يشير الباحثون إلى أن هذه الاختلافات تنعكس على الأرجح في أدمغة الرجال والنساء.

معرفة الاختلاف يقلّل من الخلافات

وقال المتخصص في العلاج النفسي والجنسي د. أنس العويني، إن هذه الدراسة الجديدة تدعم دراسات عدة أخرى توصلت سابقًا إلى هذه النتيجة، موضحًا أن اختلاف الأدمغة بين الجنسين يُترجم أيضًا في المجالات العلمية والدراسية، حيث يميل الرجال أكثر على سبيل المثال إلى مجالات الهندسة والرياضيات، أما دراسة اللغات والاختصاصات التي تتطلب الحفظ بشكل عام، فتجنح إليها النساء.

وذكر الطبيب في حديث إلى "العربي" من تونس، أن هذا الاختلاف لا ينعكس على السلوك فقط، بل على طبيعة الأمراض التي يصاب بها كل من الرجل والإمرأة، لا سيما الأمراض النفسية، إذ يصاب الرجال مثلًا أكثر بمرض البارانويا، أما الهستيريا فتُصاب بها النساء بشكل أكبر.

ولفت العويني إلى أنّ معرفة كلا الجنسين بهذه الاختلافات يمكن أن يساهم إيجابيًا في تقليل الخلافات الاجتماعية والعاطفية بينهما، وبالتالي التأقلم مع بعضهما البعض.

المصادر:
العربي
شارك القصة